كتب – محمد أبو النور :

تعد مدرسة الشهيد محمد طارق أبو الفرح الابتدائية ( بني فارسكور سابقا ) المدرسة النموذجية علي مستوي إدارة فارسكور التعليمية من حيث مستوي التجهيزات .

حيث تكلف إنشاء المدرسة حوالي 4 مليون جنيه ، علي أحدث الأنظمة التعليمية ، إلا أنه منذ افتتاحها وتشغيلها وانتظام الدراسة بها لم يتم تسليمها رسميا حتي الآن .

ومع بدء تشغيل المدرسة خلال العام الدراسي الجاري ظهرت بها عدد من العيوب الإنشائية والفنية ، تمثلت في سوء تشطيبات المبني ، خاصة في دورات المياه ، وعدم تعلية السور القديم للمدرسة ، إضافة إلي عدم وجود معمل للعلوم وحجرة للتربية الرياضية وحجرة أخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي طبقا للنماذج المحددة من جانب وزارة التربية والتعليم .

وتعاني المدرسة من ارتفاع نسبة كثافة الطلاب ، لكونها المدرسة الابتدائية الوحيدة الموجودة في قلب المدينة حاليا بعد هدم مدرستي الأنصاري والحديدي ، مما أدي لتشغيلها بنظام الفترة الممتدة ، حيث تستقبل في الفترة الصباحية الصف الأول والثاني والثالث ، وتستقبل باقي الصفوف في الفترة المسائية .

ورغم أن الميزانية التي تم تخصيصها لإنشاء المدرسة كانت تكفي لتنفيذ 16 فصل ، إلا أن ما تم تنفيذه فعلا هو 12 فصل ، بينما تبلغ قوة المدرسة الفعلية 17 فصل باجمالي 712 طالب ، بعجز 5 فصول .

وأخطر ما تعانيه المدرسة غياب وسائل التأمين ، حيث تعد المدرسة مسرحا مفتوحا ومكشوفا للمخربين واللصوص ، ولا توجد أي وسائل حماية للتجهيزات المتوفرة بفصولها : أجهزة الحاسب الآلي والبروجيكتور والسبورة الذكية ، خاصة بفصول الدور الأرضي التي لا توجد بها أي قضبان حديدية علي النوافذ تمنع التسلسل ليلا إلي الفصول وسرقة محتوياتها ، أو علي الأقل تحميها من العبث والتخريب .

كما يفتقد المبني ذاته أي وسائل للتأمين ، فلا توجد أي بوابات تتحكم به ، مما يجعله مستباحا للأطفال الذين يتسللون للمدرسة من السور الخلفي للعب الكرة بملعبها الواسع بعد انتهاء اليوم الدراسي .

وشهدت المدرسة خلال الشهور القليلة الماضية عدة حالات تلفيات وسرقات بسبب غياب وسائل التأمين ، الأمر الذي يتحمل مسئوليته المسئولون بالإدارة التعليمية ، الذين لم يلتفتوا حتي الآن – وبرغم الشكاوي المتعددة – لضرورة تحسين وسائل تأمين المدرسة ، وحماية ” المال العام ” الموجود بداخلها ، إما بتركيب بوابات للمبني وقضبان حديدية لنوافذ الدور الأرضي ، أو بتوفير حارس ليلي لتأمين المدرسة . والحلان لن يكلفا الدولة واحد علي ألف من قيمة ما تكلفته في إنشاء المدرسة وتجهيزها ، لكنه سيوفر ويحمي للدولة ملايين الجنيهات من الأجهزة والمعدات هي في أمس الحاجة لصيانتها وتوفيرها .