سمير حسن - وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط

 

– فارسكور الصناعية بلا دورات مياه و تأجيل الدراسة بالشيخ خضر وسعد الأسمر

– ومدارس بلا مبنى فى كفر الغاب وأخرى بدون سور منذ 30 سنة

 

كتب – محمد أبو النور :

بهدوء أعصاب وجرأة جراح فاضت روح المريض بين يديه بسبب إهماله ولا مبالاته ، وخرج لأهل المريض يخبرهم أن الأعمار بيد الله ويطالبهم بشد حيلهم ، وقفت المهندسة جيهان حسين مدير هيئة الأبنية التعليمية بدمياط أمام المدرسين والطلبة بمدرسة فارسكور الثانوية الصناعية الميكانيكية لتهنئهم ببدء العام الدراسي الجديد ، وتنعي لهم في حقيقة الأمر مدرستهم التي تم هدم المبني الرئيسي لها بقرار منها قبل خمسة شهور .

ويؤكد المسئولون بالمدرسة أن المبني الذي تم هدمه رغم أنه قديم  إلا أن حالته الإنشائية كانت جيدة وكان يستطيع البقاء في الخدمة لسنوات قادمة ، إلا أن هيئة الأبنية كان لديها إصرارا واستعجالا علي الهدم ، حتي أنها لم تنتظر إلي نهاية العام الدراسي لتبدأ الهدم بل بدأت فيه أثناء العام الدراسي وقبل الامتحانات الأمر الذي اضطر الإدارة التعليمية إلي نقل الامتحانات إلي المدرسة الإعدادية بنين .

وبعد هدم المبني مرت شهور الأجازة ثم بدأ العام الدراسي الجديد ولم تضع الهيئة طوبة واحدة في المبني الجديد ، بل إنها ماطلت في بناء دورة مياه لخدمة المدرسين والطلبة تعوضهم عن دورات المياه التي تم هدمها مع المبني ، رغم مطالبات العاملين بالمدرسة علي مدي الأسابيع الماضية .

وقد عاني العاملين بالمدرسة خلال شهور الأجازة من عدم وجود دورة مياه ، حيث أن أقرب دورة مياه علي بعد نصف كيلومتر وتقع داخل مدرسة أخري . وقد زادت المعاناة مع بدء العام الدراسي الحالي ووجود قرابة ألف طالب داخل المدرسة إلي جانب 120 مدرسا ، مما يشكل عبئا إنسانيا غير محتمل .

وقد تقدمت إدارة المدرسة بطلبات متكررة للهيئة لتوفير دورات مياه للمدرسة قبل بدء العام الدراسي ، ولو بشكل مؤقت بحيث يتم إزالتها فور الانتهاء من المبني الجديد . ولم يتذكر مسئولو الهيئة أن دورات المياه أحد المقومات اللازمة للحياة الإنسانية الطبيعية إلا عندما تقدم العاملون بالمدرسة بمذكرة للمحافظ اللواء محمد عبد اللطيف منصور يطالبونه بالتدخل ويؤكدون أنهم مستعدون لإنشاء دورة المياه علي نفقتهم الشخصية ، فأمر المحافظ الدكتور سمير حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بإنشاء دورات المياه المطلوبة ، وبدوره اعتمد حسن الميزانية الخاصة بها ووجه الأبنية التعليمية للبدء في تنفيذها ولم يتحرك مسئولو الهيئة لتنفيذ توجيهات المحافظ وإنشاء دورات المياه ، حيث أن الهيئة تبني بسرعة السلحفاة وتهدم بسرعة الصاروخ .

ويمثل تقاعس الهيئة عن إنشاء دورات المياه حتي الآن إهدارا غير مقبول لكرامة وإنسانية مدرسين وطلبة المدرسة ، وهو أمر يستوجب التحقيق ومحاسبة المقصرين ، كما أن هدم مبني المدرسة إذا صح أن حالته الإنشائية كانت جيدة يمثل إهدارا للمال العام ، وهو أمر أخر يستوجب التحقيق ومحاسبة المسئولين .

وواقع الأمر أن هيئة الأبنية التعليمية تخصصت في إهدار المال العام  وأثبتت فيه نجاحا منقطع النظير . حيث أن هدم وبناء المدارس داخل محافظة دمياط علي الأقل يتم بعشوائية وبلا تخطيط وبلا دراسة للاحتياجات أو موازنة بينها وبين الإمكانيات .

وفي ضوء سياسة التخبط والعشوائية السائدة داخل الهيئة تم هدم مئات المدارس علي مستوي المحافظة خلال السنوات الماضية ، وبعض المدارس التي تم هدمها كانت بحالة جيدة ولم تكن هناك ضرورة لهدمها  . ويستغرق الهدم أياما بينما البناء يتم في سنوات يعاني خلالها العاملون وطلبة هذه المدارس من التكدس داخل مدارس أخري في انتظار إعادة بناء مدارسهم ، ويتكلف إعادة بناء المدارس عشرات الملايين من الجنيهات كان الأفضل توجيهها لبناء مدارس جديدة في المناطق المحرومة بالمحافظة .

وتحتاج سياسات وخطط الهيئة في هدم وبناء المدارس إلي مراجعة وإشراف وتخطيط مركزي من المحافظة ، علي أن الخطوة الأولي التي يجب اتخاذها في ذلك الاتجاه هي وقف جميع قرارات الهدم المقرر تنفيذها خلال العام الحالي وتشكيل لجان هندسية غير تابعة للهيئة تتولي معاينة ودراسة كل حالة علي حدة وتحديد صلاحيتها وضرورة الهدم من عدمه .

 

وفى ذات السياق قام د. سمير حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بزيارة مفاجأة لمدرستى اللغات والشرباصى بدمياط لمتابعة انتظام العملية التعليمية. وخلال الزيارة أعلن عن تأجيل الدراسة بمدرسة الشيخ خضر والشهيد سعد الأسمر بالشعراء إلى 11 أكتوبر لحين انتهاء أعمال الصيانة بهما.

 

كما فشلت المديرية والمحافظة على مدار 30 سنة فى بناء سور لمدرسة كفر سعد البلد الابتدائية المشتركة نظرا لوجود نزاع على بناء السور ورغم ترسية السور على المقاول الذى قام بدوره بنقل مواد البناء إلى الموقع إلا انه لم يتمكن من استلام الموقع بسبب عدم قدرة المديرية على تمكينه من التنفيذ ومازالت مواد البناء ملقاة أمام المدرسة

 

وفى كفر الغاب تم إزالة مبنى المدرسة الإعدادية للبنات العام الماضى على أن يتم البناء و تسليم المدرسة فى غضون سنه فقط لاسيما انه بمعونة إماراتية والتمويل موجود بالفعل وحتى الآن لم يتم البناء.

ومع بداية العام الدراسى تم إلحاق المدرسة على مدرسة كفر الغاب الإعدادية للبنين فترة صباحية ولكن المشكلة الحقيقية أن مدرسة كفر الغاب الإعدادية للبنين تبعد عن الكتلة السكنية مسافة كبيرة تقطعها البنات ذهابا وإيابا مما يعرضهن للمضايقات من الشباب الطائش وأيضا من طلاب مدرسة كفر الغاب الإعدادية بنين ووصل الأمر لقيام شاب بتصوير البنات أثناء الخروج دون وعى منهن ثم عمل تأثيرات على الصور وعرضها على الفيس بوك والمحافظ يدور ليل نهار ولا جديد .