كتب – أحمد عبد الله :
تشهد مدينة فارسكور منذ مساء أمس الخميس حالة من السخط الشديد والغضب المكتوم بين أهالي المدينة ، بعد الغارة العدوانية التي شنها مجلس المدينة علي المحلات التجارية ، وأدت لتحطيم واجهات العشرات منها ، في مشهد مروع غير مسبوق في تاريخ المدينة .
كان مجلس المدينة قد شن حملة لإزالة الإشغالات واللافتات المخالفة ، كادت أن تتطور إلي مواجهة بين الأهالي وقوات الأمن . وخلفت الحملة دمارا هائلا بعدد من شوارع المدينة التجارية .
وحمّل الاهالي مجدي الحسيني حطب رئيس المدينة مسئولية الخراب الذي أصاب محلات المدينة ، مؤكدين أن ما جري بالأمس لا يصب إلا في مصلحة قوي الشر والإرهاب ، التي تسعي جاهدة لتأليب الرأي العام وإثارة المواطنين ضد الدولة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد .
واتهم الأهالي حطب بافتقاد الوعي السياسي والإداري وإساءة استعمال السلطة ، قائلين أن ما جري لا علاقة له من قريب أو بعيد بهيبة الدولة أو سيادة القانون ، لأن معظم المحلات التي تم تدمير واجهاتها لافتاتها مرخصة ، كما أن الحملة تركت الإشغالات الحقيقية تملأ شوارع المدينة ، لتشوه وجهها الحضاري وتعيق حركة المرور ، وتفرغت لتخريب المحلات بحق وبغير حق .
ويعتزم عدد من أصحاب المحلات المتضررة التقدم بشكاوي عاجلة للمحافظ والجهات الرقابية ضد حطب والمسئولين بمجلس المدينة ، للمطالبة بتشكيل لجان تحقيق ومحاسبة المسئولين وتعويض المتضررين عن خسائرهم التي تجاوزت مئات الآلاف من الجنيهات ، حيث أن بعض اللافتات صادر لها رخص من مجلس المدينة ، تجدد سنويا منذ عشرات السنوات ، كما أنهم لم يتم إنذارهم أو منحهم مهلة لتوفيق أوضاعهم إذا كانت مخالفة ، بالإضافة إلي أن الإزالة في بعض الحالات تمت بشكل جائر ، وتجاوزت مجرد إزالة اللافتات المخالفة للتخريب المتعمد لبعض المحلات .
