عيد الشرطة 66عاما

فى العيد السادس والستون للشرطة المصرية تتقدم أسرة  تحرير جريدة وموقع صوت الشعب بدمياط بأسمى التهانى إلى رجال الشرطة بمناسبة احتفالات أعياد الشرطة مع خالص التمنيات بالتوفيق  من اجل الحفاظ على مصرنا الغالية.

يأتى الاحتفال بعيد الشرطة فى 25 يناير بسبب الملحمة البطولية التى جسدها رجال الشرطة سنة 1952 بتصديهم للإنجليز والدفاع عن الوطن

نبذة عن تاريخ الشرطة المصرية :

الشرطة المصرية هي أحد فروع وزارة الداخلية المصرية، وهي السلطة التنفيذية المختصة بمجال الأمن المدني والنظام العام ولها الضبطية القضائية في مصر طبقا للقانون ، يرأسها وزير الداخلية وهو حالياً السيد اللواء مجدي عبد الغفار

وزارة الداخلية المصرية بدأت عام 1805 عندما انشأ محمد علي باشا ديوان باسم ديوان الوالي لضبط الأمن في القاهرة ، وفي 25 فبراير 1857 عرف ما يسمى نظارة الداخلية ، ثم تحولت إلي وزارة ، ورأسها أول وزير داخلية وهو تحسين باشا رشدي.

ناظر الداخلية 

كان ذلك الاسم الذي يطلق على وزير الداخلية في بداية القرن العشرين ، وكان الناظر وقتها مصطفى فهمي باشا ، واستمر استعمال لقب الناظر حتى قيام الحرب العالمية الأولى عام 1919، وإعلان بريطانيا الحماية على مصر، وإجراء بعض التغييرات في المناصب السياسية والمسميات ، وكان منها ذلك اللقب الذي تحول إلى وزير ، وكان حسين رشدي باشا هو أول وزير للداخلية يحمل هذا اللقب .

واحتفظ العديد من رؤساء الوزراء لأنفسهم بمنصب وزير الداخلية، لما يمثله من ثقل يجعله المحرك شبه الأساسي للأحداث داخل البلاد ، حيث يمكنه التحكم في الانتخابات ، واختيار رجال الإدارة ومراقبة خصومه السياسيين، وجاء تولى سعد باشا زغلول لمنصب وزير الداخلية ، إلى جانب رئاسته للوزارة المصرية عام 1924 ، ليصبغ الوزارة بالصبغة السياسية ، حيث عمد إلى إبعاد بعض المناوئين لأفكاره ، ووظف ورقى في الوزارة الذين شاركوا معه في الكفاح ، واستمر منذ ذلك الحين ولفترة طويلة موظفوا الوزارة تحت رحمة التغييرات السياسية ، وما تسفر عنه الانتخابات أحياناً ، ورغم ذلك فنرى أن المفكر والكاتب والمحامى الشهير أحمد لطفي السيد تربع على كرسى وزير الداخلية في لمحة تحسب للتاريخ المهم للوزارة.

وحين أعلنت الجمهورية في مصر عام 1953 حرص الرئيس جمال عبد الناصر عضو مجلس قيادة الثورة ورئيس الجمهورية فيما بعد على تولى وزارة الداخلية في اطار محاولته الحفاظ على دوره الذي يرسمه لنفسه وهو ما يعطى بعداً لأهمية ذلك المنصب.

والواقع أن منصب وزير الداخلية مثل غيره من مناصب الدولة ووزاراتها ولسنوات تولى هذا المنصب  وزراء من أصول غير مصرية ، وليسوا من خريجى مدرسة البوليس فى ذلك الوقت ، ولم يتدرجوا في المناصب الأمنية ، والآن يجب أن يكون وزير الداخلية من أبوين مصريين وأن يكون من خريجى كلية الشرطة، ولم يعد في إمكان رؤساء الوزراء تولى منصب وزير الداخلية ، بل انفصل تماماً نظراً لتشعب مهامه وأهميتها القصوى في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والممتلكات ، وصار على وزير الداخلية التنازل عن لقب اللواء والاكتفاء بلقب السيد قبل اسمه .

مدرسة البوليس :

أنشئت مدرسة البوليس بغرض توفير العدد الكافى من الضباط الذين تحتاجهم الداخلية لمباشرة أعمالهم المختلفة ، وذلك في إطار سياسة تحقيق الإكتفاء الذاتى وعدم الاستعانة بضباط الجيش في أعمالها، وقد صدر أول قانون بوضع نظام للعمل بالمدرسة عام 1911 م، ويعد تولى عزيز بك المصري رئاسة المدرسة في عام 1928م إحدى المحطات المهمة في تاريخها، حيث عمد إلى تطويرها وتحديثها مستندا إلى ماضية الحربى المشرف في العديد من الدول العربية منذ كان ضابطا في الجيش العثماني، ولم يقتصر دور المدرسة في بادئ الأمر على تخريج ضباط بوليس فقط، بل شهدت عدة أقسام جديدة لتخريج بعض رجال البوليس فيما دون الضباط، مثل قسم الكونستابلات، وشهدت الثلاثينيات أيضا دخول الكلاب البوليسية إلى المدرسة، وحين ظهرت فائدتها في تعقب الجناة وإقتفاء الأثر فتم الإتجاه إلى إنشاء أماكن مخصصة لها وتقديم مزيد من الرعاية الصحية لها، وتحولت المدرسة إلى كلية في أوائل الاربعينيات

أكاديمية الشرطة :

وفي عام 1975 م أنشئت أكاديمية الشرطة ، وصارت كلية الشرطة إحدى فروعها المتعددة ، ومنها كلية الشرطة وكلية الدراسات العليا ومعهد بحوث الشرطة وكلية التدريب والتنمية ومدرسة تدريب كلاب الحراسة ولقبت في فترة بأكاديمية مبارك للأمن وعدلت في تاريخ 25/2/2011 وذلك بناءً علي طلب طلبة كلية الشرطة وضباط الشرطة وذلك لأنهم حماة للشعب ولا يتبعن لفرد بعينة وكانوا يطالبون قبل ذلك بهذا الطلب (وأكاديمية الشرطة حصلت عام 2010) علي المستوي الثالث في العالم من حيث الترتيب العلمي والتدريبي ومنشآتها والأولي من حيث المساحة وعنصرها البشري..

 دور الشرطة أثناء الاحتلال:

في يوم ٢٥ يناير عام ١٩٥٢ وقف بعض من رجال الشرطة البواسل امام الهجوم العنيف الذي شنته قوات الاحتلال البريطانى على مبنى محافظة الاسماعيلية وطلب تسليمه ولكن اصر رجال الشرطة على المقاومة مما اسفر على سقوط 50 شهيداً و 80 جريحاً من رجال الشرطة البواسل، وكان سبب هذا الهجوم ان مصر قد قررت الغاء المعاهدة التي ابرمتها مع بريطانيا عام 1936، ولتخليد هذه الذكرى قرر الوطن ان يحتفل بيوم 25 يناير من كل عام بعيد الشرطة لتذكر شجاعة هؤلاء الضباط

متحف الشرطة  :

متحف الشرطة يقع بقلعة صلاح الدين بالقاهرة مع المتحف الحربي، يحتوي متحف الشرطة على العديد من مقتنيات أجهزة الأمن المصرية قديما وحديثا فضلاً عن الأدوات المستخدمة في اقسام الشرطة والقرة قونات وملابس افراد الشرطة وبعض الصور لمشاهير الظباط والمجرمين ومنها صور ريا وسكينة والخط وغيرهم….

جدير بالذكر أن الشرطة المصرية نجحت فى القضاء على الجماعات الارهابية التي اجتاحت هجماتها محافظات صعيد مصر في التسعينات.

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك