ثورة تصحيح المسار ” 30يونيو “

كان المخطط قبل 30 يونيو أن تستمر حالة الحرب الاهلية فى مصر لفترة طويلة لا يعلم مداها غير الله سبحانه وتعالى .

بغية تفتيت الدولة المصرية إلى مجموعة دويلات الأولى دويلة النوبة جنوب مصر على أرض حلايب وشلاتين وأسوان والأقصر وبعض مناطق قنا والوادى الجديد لتكون حدودها غربا مع دويلة الطوارق والبربر فى ليبيا.

وجنوبا مع شمال السودان، وشرقا على البحر الأحمر تحت حماية ورعاية من ألمانيا والولايات المتحدة، وشمالها دويلة قبطية على اجزاء من محافظات اسيوط والمنيا وبنى سويف والبحيرة خاصة منطقة وادى النطرون وبعض أراض من الوادى الجديد ومطروح والإسكندرية تحت حماية ورعاية من الولايات المتحدة وبريطانيا.

 وأما سيناء  فحدث ولا حرج فيتم احتلالها من قبل تحالف دولى إرهابى قذر تقوده تركيا وقطر.

وبدأت تجليات هذا السيناريو العفن تتحقق من خلال الإخوان فتم تجنيس المئات من الفلسطينيين فى مصر خاصة سيناء وفتح البلاد كافة خاصة سيناء لاستقدام الإرهابيين والمطالبين من كل انحاء العالم وخاصة من افغانستان وفتح قنوات اتصال بينهم وبين الإسرائيليين، وبالتالى وضع سيناء تحت حماية مباشرة من إسرائيل والولايات المتحدة وتحول مصر لقاعدة أمريكية فى المنطقة.

حيث كانت واشنطن ترغب فى إقامة قاعدتين عسكريتين لها، الأولى فى محافظة مطروح بحرية وبرية، والثانية على البحر الأحمر، ولطالما طالبت مصر بذلك منذ عهد الرئيس الراحل انور السادات لكن مصر كانت ومازالت ترفض ذلك ما عدا فى فترة حكم الإخوان

إرادة شعب وحكمة رئيس

كان وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى يردد دائمًا أن شرف حماية الشعب أعز من حكم مصر، وأننا جميعًا- جيشًا وشرطة- كنا أوفياء لمصر لم نغدر أو نخن، كنا أمناء فى كل شيء .

فبدءت الكلمات وكأنها رسائل قلبية وطنية تدخل في وجدان كل المصرين وانتبهوا للمخطط الشيطانى الملعون .

فإتخذوا القرار وقرروا تصحيح المسار فكانت …

الثلاثون من يونيو ثورة شعب انتصرت لها السماء، أفشلت المؤامرات الدولية التى كانت تحاك لتقسيم مصر ومحاولة تفكيك الجيش وخلق فوضى خلاقة فى البلاد.

انتصرت الإرادة الشعبية فى الثالث من يوليو بعد فترة حكم عصيبة للإخوان المسلمين دامت نحو عام ساد فيه الفوضى وسط تنازع القوى الوطنية على الحكم، فكانت ثورة ٣٠ يونيو كانت لحظة فارقة فى حياة الشعب المصري والأمة العربية.

حينما خرج الملايين من أبنائه للدفاع عن الأمن القومي فى مواجهة الخطة الاستعمارية التى تقودها الولايات الأمريكية واستخدمت فيها جماعة الإخوان فى خدمة المشروع الأمريكي الصهيوني لتكون مصر القاعدة الرئيسة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد لإنجاح المخطط الصهيوني الأمريكي لتقسيم العالم العربي لدويلات هزيلة لتحقق لإسرائيل الأمن والسلام وتسخرها فى خدمة حلم دولة إسرائيل لتمتد من النيل الى الفرات.

وأحبطت ثورة ٣٠ يونيو أخطر مؤامرة تعرضت لها الأمة العربية فى التاريخ أحبطها الشعب المصري البطل ومعه قيادة مخلصة أدركت خطورة ما يحاك للأمة العربية، وكانت إرادة الله أقوى من تخطيط الشياطين فانهار حلفهم وداسته أقدام الشعب المصري ولفظت أنصاره وتبخرت أحلامهم، وانتصرت إرادة الشعب المصري فأعاد الأمل للأمن القومي العربى وإحياء مشروع الحلم العربي فى بناء وحدة عربية تصون ولا تبدد، تبنى ولا تهدد.

ومنذ 30 يونيو أخذت القوات المسلحة المصرية على عاتقها إعادة بناء الدولة مرة أخرى والمساهمة فى التنمية الشاملة، وفى نفس الاتجاه قامت بتنفيذ حملات عسكرية ضخمة فى سيناء للقضاء على العناصر الإرهابية التى تم زرعها هناك وتضييق الخناق عليها تمامًا.

وأعقب ثورة تصحيح المسار حالة الاستقرار الأمني والاقتصادي التي عاشها الشعب المصري والتي جعلته يرفض أي دعوات للتظاهر التي من شأنها أن تعيد حالة الفوضي والروع إلى البلاد مرة أخرى.

هي سنوات تشييد وبناء ونهوض، واستقرار لأوضاع الدولة الداخلية والخارجية، فضلًا عن استقرار الاقتصاد القومي.

عاشت مصر حرة ابية

تحيا مصر حفظ الله مصر شعبا وقيادتا

 

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك