صحيح التسابيح

إنّ ذكر الله تعالى من أعظم العبادات في الإسلام وأرفعها منزلةً ومكانةً ، فيها تحميد لله تعالى، وتمجيد وتقديس وتنزيه وتوحيد له، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعظم الذكر يكون بتلاوة القرآن الكريم.

وكان الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة رضي الله عنهم يكثرون من تلاوة كلام الله سبحانه.

ومما يدل على أهمية التسبيح ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي عليه الصلاة والسلام قال: (من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ وحمدَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ وقالَ تمامَ المائةِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ غُفِرت خطاياهُ وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ).

فتسبيح الله تعالى وذكره من العبادات السهلة الميسّرة، ومنه ما هو مُحدّد بأوقات معينة، ومنه ما هو مطلق وليس محدد بأي وقت، كما يمكن أن يكون التسبيح وذكر الله بصيغة محددة ووقت معين ومكان معين، ويمكن أن يكون بأي وقت وبأي صيغة صحيحة، ومن صيغ التسبيح المطلقة قول العبد المسلم: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وللتسبيح العديد من الفوائد والفضائل التي تتحقق للعبد.

وفيما يأتي بيان صحيح التسابيح :

صحيح التسابيح الصباحية والمسائية:
 (سبحان الله وبحمده) مائة مرة.
 (سبحان الله العظيم وبحمده) مائة مرة.

 (الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم -) عشر مرات.

ملاحظة هامة
التسابيح الصباحية هي نفسها المسائية بما فيها الصلاة على النبي عليه السلام والأفضل أن يزيد على مائة مرة حتى يزيد في الأجر. وأما الصلاة على النبي فهي عشر مرات إذا أصبح وعشر مرات إذا أمسي فقط.

والدليل على ذلك كله هو : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (من قال حين يصبح وحين يمسي (سبحان الله وبحمده) مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه) صحيح مسلم وغيره.

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (من قال حين يصبح وحين يمسي (سبحان الله العظيم وبحمده) مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه) صحيح أحمد وأبو داود وغيره.

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (من صلى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة) حسن الطبراني.
 قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة (سبحان الله وبحمده) غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر) صحيح وابن أبي الدنيا.

فضائل بعض التسابيح وفي أي وقت تقال

 (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) .
 (لا حول ولا قوة إلا بالله) .
 (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) .
هذه التسابيح تقال في أي وقت وأي عدد دون تحديد ذلك الدليل هو:

 قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) صحيح بخاري ومسلم.

 قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (ألا أدلك على باب من أبواب الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله) صحيح الطبراني وأحمد والترمذي والحاكم.

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك