محافظة دمياط .
قال  شيخ المؤرخين المصريين ” أحمد بن علي المقريزي ” المعروف باسم ” تقي الدين المقريزي كلمات ذهبية فى دمياط 

سقى عهد دمياط وحياه مـن عـهـد فقد زادني ذكراه وجداً علـى وجـد ولا زالت الأنواء تسقي سحـابـهـا ديارا ً حكت من حسنها جنة الخـلـد فيا حسن هاتيك الـديار وطـيبـهـا .

فكم قد حوت حسناً يجل عن الـعـدّ فلله أنهـار تـحـف بـروضـهـا لكالمرهف المصقول أو صفحة الخد وبشنينها الريان يحـكـي مـتـيمـاً تبدّل من وصل الأحـبة بـالـصـدّ فقام على رجليه في الدمع غـارقـاً يراعي نجوم الليل من وحشة الفقـد وظلّ على الأقدام تـحـسـب أنـه لطول انتظار من حبيب على وعـد ولا سيما تلك الـنـواعـير إنـهـا تجدد حزن الواله المدنـف الـفـرد أطارحها شجوي وصارت كـأنـمـا تطارح شكواها بمثـل الـذي أبـدي فقد خلتها الأفلاك فيها نـجـومـهـا تدور بمحض النفع منها وبالـسـعـد وفي البرك الغرّاء يا حسـن نـوفـر حلا وغدا بالزهو يسطو على الـورد سماء من البلـور فـيهـا كـواكـب عجيبة صبغ اللون محكمة النـضـد وفي شاطئ النيل المـقـدس نـزهة تعيد شباب الشيب في عيشه الـرغـد وتنشي رياحاً تطرد الـهـمّ والأسـى وتنشي ليالي الوصل من طيبها عندي وفي مرج البحـرين جـمّ عـجـائب تلوح وتبدو من قريب ومـن بـعـد كأنّ التقاء النيل بـالـبـحـر إذ غـدا مليكان سارا في الجحافل من جـنـد وقد نزلا للحرب واحـتـدم الـلـقـا ولا طعن إلا بالمـثـقـفة الـمـلـد فظلا كما باتـا ومـا بـرحـا كـمـا هما من جليل الخطب في أعظم الجهد فكم قد مضى لي مـن أفـانـين لـذة بشاطئها العذب الشهيّ لـذي الـورد وكم قد نعمنا في البـسـاتـين بـرهة بعيش هنيء في أمان وفـي سـعـد وفي البرزخ المأنوس كم لي خـلـوة وعند شطا عن أيمن العلـم الـفـرد هناك ترى عين البصـيرة مـا تـرى من الفضل والأفضال والخير والمجد فيا رب هيئ لي بفـضـلـك عـودة ومنّ بها في غير بلـوى ولا جـهـد .

عودة الحملات الصليبية :

عاود الصليبيون مرة أخرى غزو مصر عن طريق دمياط علي رأس حملة بقيادة لويس التاسع مللك فرنسا وصلت شواطئ دمياط في 4 يونيه 1249 ميلاديا..

وضرب شعب دمياط أروع الأمثلة للبطولة والتضحية في مقاومة الحملة الصليبية حتى توالت الهزائم علي جيوش الفرنجة من هزيمتهم في فارسكور إلي هزيمتهم في المنصورة وأسر لويس التاسع ملك فرنسا

 وتم سجنه في دار بن لقمان بالمنصورة وفدي نفسه ورجاله بمبلغ 400 ألف جنيه مقابل الجلاء عن دمياط. ولقد تم الجلاء في يوم8 مايو 1250 ميلاديا وأصبح هذا اليوم عيداً قومياً للمحافظة.

عهد المماليك :

كانت دمياط ميناءا رئيسيا وقد اهتموا به كميناء الاسكندرية

عهد محمد على واسرتة :

عهد محمد على

كانت دمياط يوم أن تولي محمد علي حكم مصر عام 1805 م ،كانت دمياط أهم الثغور المصرية وأعظمها تجارة وبلغ تعداد سكانها 30 ألف، وكانت المستودع الكبير للأصناف مثل الأرز وأنشئت بها الترع والجسور، كما أنشئ بها مصنع الغزل والنسيج وفي دمياط تم نفي الزعيم المصري عمر مكرم وقد زار محمد علي دمياط عام 1818 م. وفي ظل الثورة العرابية وبعد مظاهرة عابدين وتأليف شريف باشا الوزارة الجديدة حاول أن يبعد زعماء الثورة العرابية عن العاصمة فكانت دمياط من نصيب عبد العال حلمي والذي ظل واليا علي دمياط طوال الثورة العرابية .

كان الاحتلال الإنجليزي لا يزال جاثما علي البلاد في بداية القرن العشرين ودمياط تسير رويدا في موكب الحضارة الحديثة وكانت نتيجة زيادة المساحات المنزرعة قطناً أن تم حفر الرياح التوفيقي. كما كان لتوقف التجارة وتعطيل الملاحة نتيجة نشوب الحرب العالمية الأولي وانقطاع الموارد من الأثاث والأحذية الأوربية أن نشطت مصانع دمياط اليدوية وأتقنت صناعتها وتم في عام 1920 ميلاديا إنشاءأول مصنع للحرير. دخلت دمياط في عداد المديريات عام 1954 ميلاديا وأصبحت محافظة بعد قيام ثورة يوليو وذلك بعد صدور القرار الجمهوري رقم1755 لعام 1960 ميلاديا .

دمياط فى العهد الحديث:

تقوم محافظة دمياط بتصميم وصناعة الأثاث المنزلي من الأخشاب. تباع هذه المنتجات ليس فقط داخل جمهورية مصر العربية لكن أيضا للدول العربية والأوروبية.

تتميز هذه الصناعة بالمتانة والجودة. تتم صناعة الأثاث في الورش (جمع ورشة) الصغيرة ثم يتم بعد ذلك ارسالها للمعارض التي تقوم بعرضها للجمهور أو للتجار لتصديرها خارج البلاد. كمايوجد بها مصانع كبيرة لتصنيع الأثاث بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة وبأحدث المعدات حتى أصبح لهذه المصانع اسما كبيرا في الأسواق العالمية صناعة الأثاث.

كما تشتهر بصيد الأسماك وصناعة النسيج والأحذية والحلوى وتعليب السردين والجمبري كما تشتهر بصناعة الألبان ومنها الجبنة الدمياطي أشهر أنواع الجبن في العالم.

وتعد كلية الفنون التطبيقية بدمياط مركز اشعاع ثقافى وفنى من خلال موقعها والرساله التي تقدمها وتنقسم الكلية إلى ثمان اقسام وهي النحت والتشكيل المعمارى والترميم-التصميم الداخلي والاثاث-الزخرفه-الإعلان-التصميم الصناعي-النسيج-طباعة المنسوجات-الملابس الجاهزه

  • وتشتهر محافظه دمياط عن باقي محافظات مصر في صناعه الحلويات ومن أهمهاالمشبك الذي تشتهر به المحافظة ويعمل بهذه الصناعة العديد من اهل المحافظة في الكثير من مصانع الحلويات، وتصدر تلك المصانع منتجاتها إلى العديد من الدول العربية بل والى بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا .
  • وللحديث بقية مع اعلام محافظة دمياط
  • المقالة السابقة 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك