سيف الدين التى لم يزرها محافظ دمياط

رغم استعدادات رمضان الخطيب وحدة طب أسرة سيف الدين خارج نطاق الخدمة

الصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء مشاكل مزمنة تعانى منها القرية

كتب – محمود البشبيشى :

استقبلت قرية سيف الدين منذ يومين محافظ دمياط الدكتور إسماعيل طه ، وعدد من المسئولين بالمحافظة ،

ضمن جولة موسعة شملت افتتاح عدد من المدارس والمشروعات بعدد من قرى المحافظة .

زيارة المحافظ لسيف الدين والتى تعد الثانية له منذ توليه المسئولية جاءت لافتتاح أعمال

تطوير مركز طب الأسرة بالقرية ، بتكلفة بلغت 5.5 مليون جنيه .

وشملت أعمال التطوير للمركز التى كانت مستشفى للتكامل الصحى فى سالف العصر والزمان ،

تجهيز أقسام الاستقبال والطوارئ ،

بالإضافة للعيادات الخارجية ومعمل اسنان ومعمل التحاليل ووحدة رعاية الأمومة والطفولة ،

ووحدة تنظيم الأسرة والصحة الانجابية ومكتب صحة لتسجيل المواليد والوفيات

بالإضافة أيضا إلى تركيب جهاز أشعة بالمركز .

ورافق المحافظ خلال الافتتاح الدكتور رمضان الخطيب وكيل وزارة الصحة بدمياط ،

والذى عكف من جانبه على الإعداد الجيد لافتتاح المركز ليكون على أعلى مستوى له ، فقط خلال يوم الافتتاح ،

ليعود بعد ذلك إلى سيرته الأولى فى الإهمال وتردى الخدمات وغيبة الأطباء ومعاناة المواطنين .

وهو الأمر الذى لم يختلف عن باقى أنحاء سيف الدين ، تلك القرية المنسية التى صدر قرار سابق

من المجلس التنفيذى للمحافظة بتحويلها إلى مدينة ، 

إلا أن القرار ظل حبرا على ورق لم يتم تنفيذه منذ إصداره قبل سنوات وحتى الآن .

استعدت القرية لزيارة المحافظ جيدا ، وعكف المسئولون بالوحدة المحلية على تنظيف الشوارع

وإزالة الإشغالات حتى لا تؤذى عين المحافظ خلال مروره بشوارع سيف الدين متوجها لافتتاح المركز .

وكان الاهتمام بالنظافة والنظام مبالغا فيه للدرجة التى دفعت أهالى سيف الدين للمطالبة

بزيارة يومية من جانب المحافظ للقرية للاحتفاظ بتلك الدرجة العالية من النظافة والنظام .

إلا أن سيف الدين التى لم يزرها المحافظ فى واقع الأمر تختلف كثيرا عن سيف الدين التى تفقدها خلال زيارته ،

فالقرية لها وجه آخر يتمثل فى غياب أبسط مقومات الحياة الطبيعية بالنسبة للمواطنين .

وتعانى سيف الدين منذ سنوات طويلة من غياب الصرف الصحى ، الأمر الذى يؤدى لتراكم مياه الصرف فى الشوارع وتحولها إلى مصدر للأوبئة والأمراض ،

كما تعانى القرية من تدنى مستوى الخدمات مثل مياه الشرب التى تنقطع بصورة دورية

لساعات طويلة لتنعدم مظاهر الحياة فى القرية ،

وكذلك الكهرباء التى تنقطع لساعات طويلة أيضا ليغرق سكان القرية فى الظلام .

ورغم مناشدات الأهالى المستمرة للمحافظ والمسئولين بالعمل على رفع تلك المعاناة وحل تلك المشاكل ،

إلا أن أصواتهم واستغاثاتهم طارت فى الفضاء ،

فلا أحد يسمع ويجيب من المسئولين بقدر اهتمامهم بالصور والتقارير التى تؤكد أن ” كله تمام ” .

الأمر الذى دفع الأهالى للتفكير فى رفع شكواهم ومعاناتهم إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية

لإجبار المسئولين على الالتفات للقرية وحل مشاكلها ،

أو تغيير المسئولين الذين أهملوا القرية وضاعفوا من مشاكلها .

صدق أو لا تصدق .. وحدة طب الأسرة بسيف الدين مرضى بلا أطباء

طريق الموت وترعة السبعين قنابل موقوتة تهدد بانفجار شعبى بسيف الدين

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك