صغار الصناع اتجهوا للسمسرة بسبب الركود ووقف الحال
السماسرة يبحثون عن التقنين ويطالبون برابطة تجمعهم لمحاسبتهم ضرائبيا
صحيفة حالة جنائية لكل سمسار تحمى الزبائن من ابتزاز البلطجية
أصحاب المعارض : لابد من لافتات ارشاديه عن معارض الاثاث للوافدين
تحقيق – ياسر الجمال
فى ظل حالة الركود الحاد الذى تشهده صناعة الأثاث بدمياط لا يخلو السوق الدمياطى من مصادمات شبه يومية بين أصحاب معارض الأثاث وسماسرة الموبيليا بشكل جعل الزبون القادم من خارج المحافظة يفكر ألف مرة قبل زيارتها لشراء أثاث .
ورغم أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 15 سمسارا خلال الفترة الماضية بتهمة ممارسة عمل بدون ترخيص ، إلا أن الحل الأمنى لا يزال قاصرا وحده عن كبح هذه الظاهرة التى تهدد سوق الأثاث الدمياطى بالانهيار .
فعلى مداراليوم يقف سماسرة الموبليا على مداخل مدينة دمياط الاربعة فى انتظار أى أسرة عريس او عروسة قادمة الى مدينة الاثاث لشراء فرش العمر .
اصحاب المعارض يكرهون السماسرة (كره العليل) خاصة عندما يفترسون زبون من القاهرة او الجيزة 0عمولات السماسرة وغضب اصحاب المعارض وصلت حد الاصطدام بين اكبر تجار الاثاث الدمياطى والسماسرة امام الجهات الامنية .
تلك الظاهرة الخطيرة ترصدها ” صوت الشعب ” فى السطور القادمة ..
يقول محمد ابو على – سمسار – نحن لا نطارد الذين يريدون شراء موبليا ولكننا نقف فى شارع الجلاء لمساعدة من يريد المساعدة بارشاده للاماكن المتميزة 0000واصحاب المعارض يكرهون السماسرة لانهم يريدون الزبون يدخل بمفرده ليفترسوه لان صاحب المعرض فى نفس الوقت يقوم بدور السمسار بارسال الزبون لمعرض (تبعه) آخر ليستكمل مايريد من عفش .
ويضيف حمام رية احنا فى دمياط ليس لدينا موبليا (سكة) كل الشغل باسعار متفاوتة تبدا من 10 آلاف جنيه وحتى 50 الف جنيه لغرفة النوم ونحن نوجه الزبون حسب امكانياته لانه يحدد لنا قيمة مايستطيع شراءه .
ويقول محمد الفار سمسار اننى احصل على 50 جنيه عن بيع الغرفة الواحدة لان كل منطقة بها سماسرة كشارع الجلاء والسيالة والكباس وبورسعيد وجميعهم يقتسمون النسبة .
ويضيف احمد عبد العال ان هناك زبائن ياتون لدمياط من اجل توفير بعض المال ونحن نطالبهم بالفصال مع صاحب المعرض خاصة معارض شارع البحر الذى ترتفع فيه الاسعار ونحن نعمل فى هذه المهنة لاننا فى الاساس نجارين واصحاب ورش اغلقت لاسباب اقتصادية وحالة الركود التى تشهدها البلاد .
ويقول صبرى مراد لقد حاولنا عمل رخص للسمسرة لكن مديرية الامن رفضت فمن مصلحتنا ان يكون لدينا رخصة حتى نستطيع التعامل مع اصحاب المعارض وناخذ حقوقنا لانهم غالبا ما يوجهوا الاتهامات للسماسرة امام الزبائن ويدعون اننا حرامية مع ان كل السماسرة معروفين لديهم .
ويقول سمسار رفض ذكر اسمه ان اصحاب المعارض على شارع البحر يكسبون فى الغرفه من 10-15 ألف جنيه لذلك يغضبون من السماسره الذين يوجهون الوافدين الى المعارض الداخليه والورش المتوسطه ويعترف ان هناك سمساسرة بلطجيه مسجلين خطر يركبون دراجات بخاريه ويطاردون السيارات الوافده من على مداخل المحافظه .
ويطالب سليم متولى بضرورة عمل صحفيه حاله جنائيه لهؤلاء السماسرة واختيارهم بعنايه حتى يمكن محاسبتهم ضرائبيا وقانونيا من خلال رابطه تضم هذه الفئه لان سماسرة الدراجات البخاريه يهددون اصحاب السيارات الوافده لكى يوجهوهم كما يريدون وربما يقع حظه مع مسئول كبير ويمكنه الشكايه للامن وياخذ حقه لكن ماذا يفعل المواطن العادى فى ظل الصراع على الزبائن .
السماسره حسبما يقول احدهم انهم ينتشروا من موقف ابو طبل وراس البر وبورسعيد ينتظرون الوافدين وفى الغالب يكون سماسرة الدراجات البخاريه عبارة عن اثنين يكسبون الكثير فيما لا يقل عن 200 جنيه يوميا لانهم يستطيعوا التجول فى جميع انحاء المدينه .
الاعيب السماسرة مذهله للحد الذى يجعلهم يجلسون على المقاهى وفى الشوارع يراقبون الماره وبحاستهم السادسه يستطيعون التمييز بين من يريد موبليا ومن لا يريد ويراقبونه وعندما يتجه لمعرض يسبقه فورا على باب المعرض مرحبا بالزبون وبذلك يثبت حاله لصاحب المعرض انه هو الذى اتى به اليه .
وليس على صاحب المعرض سوى الانصياع للامر الواقع ودفع المعلوم .
سمسار اخر اصحاب المعارض يحاربونا لاننا نعرف اسعار الشغل فمنهم من يشترون الموبليا بسعر التراب من الورش الصغيرة ويبعوها باسعار عاليه حتى اصبحوا اصحاب عمارات وسيارات فارهه .
ويقول اشرف المنزلاوى اصحاب المعرض يضعون فى معارضهم بياعين يستطيعون اقناع الزبون بمنتجهم وعندما يسال الزبون عن السعر يدفع الثمن لانه يعرف السعر الحقيقى وفى هذه الحاله يستطيع ان يحصل فى الصفقه الواحده من 1000-1500 جنيه بخلاف اليوميه التى تصل فى الاسبوع 250 جنيه .
ويضيف احمد شوشه موظف000 بياعين المعارض اطباء نفسيين يستشعروا نفسيه الزبون بسرعه وبناء عليه يلاعب الزبون فى الاسعار لذلك يعتبر اصحاب المعرض البياع افضل من السمسار لانهم يدبرون المؤامرة بمفردهم للايقاع بالزبون .
ويقول محمد العبد هناك زبائن تحضرومعها نجارين ليسرقوا تصميم الغرفه التى يريدونها ويذهبون لبلادهم ليقوم النجار بتصميمها وبتنفيذها عمليا خاصه للموبليا الجديده التى يحدث فيها المكسب الكبير .
ويصف محمد النجار- سمسار- اصحاب المعارض بالاسود الذين يفترسون صيدهم فهم باموالهم يقوموا بشراء الموبليا من الورش الصغيرة والمتوسطه ويخزنوها من بدايه شهر رمضان وفى الشتاء ثم تخرج للنور فى فصل الصيف ويحصدوا ما لا يتخيله بشر من اموالخاصة بعد عيد الفطر حيث الافراح المتواصلة .
ويقول ابراهيم البصراطى سمسار منذ سنوات قام يوسف العراقى اكبر تاجر موبليا بابلاغ الشرطه وتم اخذ جميع السماسره لمديريه الامن على ان يضعوا حل لهؤلاء لكنهم لم يفعلوا شيئا وكان لهذه الواقعه سابقه سرقه سيارة مساعد وزير الداخليه بالمنصورة من امام معرض العراقى واتضح بعدها ان السارق من خارج المحافظه وليس من سماسرة دمياط لذلك نطالب برخص سمسره للعاملين بالمهنه .
ويقول الحاج احمد المنشى صاحب معرض السماسرة يعملون لدى بعض المعارض فى جلب الزبائن لهم فى مقابل فائده قد تصل ل500جنيه للغرفه الواحده ويرى ان تكون هناك رابطه للسماسرة لامكانيه محاسبتهم حفاظا على مستقبل دمياط الاقتصادى ويقترح ايضا عمل لافتات ارشاديه للوافدين بعدم التعامل مع السماسره بخلاف عمل خريطه بمداخل المحافظه توضح اماكن جميع المعارض التى تصل ل 1200 صاله عرض داخل المدينه .
ويقول عزام عريض ” مستورد اثاث ظاهرة السماسرة التى اراها فى شوارع دمياط غير حضاريه بالمرة لانهم يمثلون صداع مزمن فى راس اصحاب المعارض وراس الوافدين ايضا ففى اوربا السماسرة لديهم كارينه يدخل لصاحب المعرض معلنا ما يثبت شخصيته مع الزبون ويجلس على الكرسى مثل الباشا وياخذ النسبه المقررة والمتفق عليها بدون مشاكل .
ويضيف محمد الزينى رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية هؤلاء السماسرة يجب حصرهم ومعرفة هويتهم منعا لغش الزبون فنحن نرفض دخول السماسرة لانهم يشوهون سمعه اصحاب المعارض عندما يسالهم زبون عن صاحب المعرض الفلانى يقولون مات او افلس ويظلون يطاردون الزبون حتى يرجع ولا ياخذ موبليا وهذا ما حدث مع زبون لبنانى واولاده الذين شاهدوا موبليا نالت اعجابهم ودخل الزبون ليصلى فى المسجد فوقف له السماسرة على باب المسجد واخذوا يطاردوه الى ان رفض الرجل الشراء ونحن بصدد عمل كتاب كبير يضم جميع منافذ بيبع الموبليا بخرائط توضيحيه وسيتم الاعلان عنه قريبا للتخفيف على الوافدين .
