خواطر روحانية حول الأحلام .. جمعها وسام وهدان

0
599

أسئلة وردود روحانية حول الأحلام

إذا حلمت أنك تحدثت مع قريب ميت وحاول ذلك القريب أن يأخذ منك وعداً فإن هذا الحلم يحذرك من محنة قادمة ما لم تتبع النصيحة المقدمة.

سؤال: ما هو الحلم؟

جواب: هو حدث في عالم الذاكرة حين تخلد الحواس للراحة وتنسحب. إذن فالإنسان الروحي يحيا وحيداً في المستقبل أو أما الحياة المادية وبالنتيجة فهو يعيش المستقبل أولاً ويهيئ ظروفاً تمكن الإنسان اليقظ من قولبة أفعاله على ضوء التحذيرات التي يتلقاها بحيث تكون حياته وجوداً كاملاً.

سؤال : ما هي العلاقة الكامنة بين الإنسان وأحلامه؟

جواب: يحمل الحلم بالنسبة للإنسان العادي أو المادي العلاقة نفسها التي تربطه بحياته المادية المحسوسة التي نلمسها في حالة الشخص المثالي حين يحلم، غير أن ذلك يعني المسرات والمعاناة والازدهار على المستوى المادي.
سؤال: إذاً لماذا يعجز الإنسان أحياناً عن تفسير أحلامه؟

جواب: تماماً كما تعجز الكلمات أحياناً عن التعبير عن الأفكار، كذلك تفشل الأحلام أحياناً في صورها العقلية في إيضاح الأحداث المقبلة.

سؤال: فإذا كانت الأحلام تخص المستقبل فلماذا نحلم بالماضي كثيراً؟

جواب: حين يحلم الإنسان بحادثة جرت في الماضي فإنها تكون نذير شؤم أو بشير خير. وأحياناً تكون منطبعة عميقاً في العقل الذاتي بحيث أن أقل ميل للعقل الواعي نحو الماضي يلقي بهذه الصور على أدراك الشخص الحالم.

سؤال: لماذا غالباً ما يؤثر الوسط الحاضر على أحلامنا؟

جواب: لان مستقبل الإنسان يتأثر بالحاضر، فإذا شوه حاضره بأخطائه الطوعية أو جعله مشرقاً بعيشه على نحو قويم فسيؤثر ذلك على أحلامه التي هي ارهاصات المستقبل.

سؤال: ماذا نعني بالظهور؟

جواب: هو العقل الروحاني المخزون مع الحكمة من المستقبل وهو في سعيه لتحذير الجسم المحسوس المادي من الأخطار المحيقة به يأخذ شكل شخص عزيز يظهر لنا كما هو دارج في الأحلام لنقل هذا التحذير.
سؤال: ما هي علاقة الذاتية بالزمن؟

جواب: ليس للذاتية ماض أو مستقبل فهي تعيش حاراً مستمراً.
سؤال: إذا كان الأمر هكذا، لماذا لا تخبرنا عن مستقبلنا بالسهولة ذاتها التي تخبرنا فيها عن ماضينا؟

جواب: لأن الأحداث تتواكب في سلسلة فتنساب وتترك ظلالاً على العقل الذاتي والأحداث التي تمر أمام العقل الواعي تحس بها عقول أخرى كذلك وبالتالي فهي تترك انطباعات أكثر ديمومة على العقل الذاتي.

سؤال: مطلوب تفسير ما يلي: حين يخلد الإنسان إلى النوم ويغلق عينيه يظهر أمامه وجه جزؤه السفلي مشوه وجزؤه العلوي طبيعي. اشرح هذه الظاهرة.

جواب: لقد تملكته حالة متبدلة من حالة النوم الكلي أو حالة اليقظة الكلية. لقد كان وجه الرجل تعبيراً عن أفكاره الحقيقية وحالة أعماله. كانت أفكاره قوية وصحيحة غير أن عمله كان متعباً وبالتالي فإن روحه ليست مطابقة لنفسه، إذ أن الأمر يتطلب كل ذرة من طبيعته الترابية الفانية لتتشكل صورة كاملة روحية للنفس أو للإنسان الفاني.

كان في مقدوره أن يرى نظيراً حقيقياً لنفسه بشكل أفضل إذاً فالإنسان يعلم متى يكون الكل الكامل جزءاً منه. ابذل جهدك لتجعل محيطك أكثر انسجاماً دائماً، فالحياة لا تسير بشكل متكامل إلا حين تنسجم وتتناغم هذه الظروف معاً.

كيف نطور القدرة على الحلم؟

ابق العقل صافياً وخالياً من شوائب المادة قدر المستطاع واذهب إلى التو في الوضعية السالبة. ويتم ذلك بشكل ذاتي طبعاً. ويمكن للشخص إذا أراد أن يريح عقله وجسده ويجعلهما في وضعية التلقي اللازم لحدوث الأحلام كحقيقة أو كتفسيرات صحيحة لحوادث مستقبلية.

إذا حلمت أنك تحدثت مع قريب ميت وحاول ذلك القريب أن يأخذ منك وعداً فإن هذا الحلم يحذرك من محنة قادمة ما لم تتبع النصيحة المقدمة.

الأحلام المضخمة

يتوقف عمل الإرادة خلال النوم، وبالتالي يكون العقل الحالم أكثر تأثراً بالمؤثرات من العقل الواعي. وحين تظهر الصور أمام البصيرة الحالمة فإنها غالباً ما تأخذ أشكالاً مشوهة مثيرة ومخيفة.
الأحلام المتناقضة

يؤدي تسلط العقل باستمرار على أمور محددة إلى تشويه أشكالها في الذات، ويؤدي ذلك إلى اتجاه الأحلام إلى مسارات معاكسة للحقيقة اليقظة.

يشعر الحالم دوماً أنه صاح في مثل هذا النوع من الأحلام وهو حين يصحو لا يشعر باستعادة ذاكرته أو جسده بعد هذه الأحلام المتناقضة ولا يكون الحالم نائماً كلياً حين يفكر في أمور مادية في حالة التحليق أثناء النوم.

هل تدرك الأحلام عالم الغيب تماماً؟

إذا توقفت الأعضاء عن أداء وظائفها بشكل صحيح يصبح الإنسان شخصاً مختلفاً، وفي هذه الحالة لن تكون للأحلام أية جدوى تنبؤية باستثناء لفت نظر الشخص الحالم إلى هذا الإضراب في وظائف الجسم.

فالأحلام عبارة عن رموز تضغط بها ذاتية الإنسان على العقل المادي مع الإحساس بالشر أو الخير الوشيك. فالذاتية هي الجانب الروحاني من الإنسان. والنفس هي تلك الدائرة من الإنسان الواقعة مباشرة خارج إطار المادية والتي تعتمد عليها بشكل كبير.

تدخل كل الأفكار والرغبات أول الأمر إلى النفس أو العقل المادي ثم تلقي بظلالها على الروح. وتمتلئ النفس بالأفكار المادية أو الحاضرة بحيث تتزاحم الرموز الروحانية وفي هذه الحالة تصبح الأحلام متناقضة.

وهناك دائرة أخرى وهي الذاتية الروحانية أو أعلى عنصر قوة يصله الإنسان ” الإنسان الروحاني ” وترتبط من حيث العنصر بالنفس الروحية للكون.

وقد تقوى أو تضعف كما قد ندركها أو نفشل في إدراكها كعامل في الوجود وهناك تشابه بين النمو الروحي وما يحدث في مملكة النبات والحيوان. فالأشجار الواقعة على أطراف الغابة أكثر قدرة على مواجهة الرياح من تلك الواقعة في الداخل ونتيجة لتعرضها للعواصف تغلغلت الجذور في التربة بقوة أكبر كما نرى أن الأغصان تحمل أوراقاً أكثر وفروعاً أكثر تشابكاً وأغزر ثماراً.

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك