العلم والحلم هما وزيرا العقل

إن الله تعالى خلق العقل من نور الهيبة وهو ثلاثة أحرف من الكتاب ،عين وقاف ولام ، فللعين خمسة معاني،  العزة والعظمة والعلو والعلم والعطاء.

فهذا تفسير معنى العين، ولكل حرف منه جوهر فوضع من كل جوهر فيه، فقولك عين فيه العظمة والعزة والعلو والعلم والعطاء، وأما القاف فلها خمسة معاني فالقاف من القربة والقول والقرار والقوام والقدرة.

فإن قلت: عق دخل فيه العين والقاف، ومعاني العين ومعاني القاف، وأما اللام من اللطف، واللطف من الرحمة، والرحمة من العطف، والعطف من الشفقة، والشفقة من الشوق، والشوق من الحب، والحب: حرفان؛ حاء وباء، فالحاء من الحياة والحياء والحلم والحكمة، فإذا قلت حاء دلل هذا الحاء على أن فيه الحياء والحياة والحلم والحكمة، وأما الباء فمن البر والبهاء، فبحاء الحياة أحيا جسده، وبحاء الحب أحيا قلبه حتى عرفه، وباء البرّ برّه بنعم الحياة، وبباء البهاء باهى به عند الملائكة فالعقل خلّق فيه ما وصفنا تخرج حروف خلقته هذه المعاني.

ثم هو في صورته أحسن الخلق وأزينه، ثم في لباسه أحسن الألبسة وأشرفها، وحشاه بأنوار الوحدانية والفردية والكبرياء، وكساه بكساء من نور الجمال ونور البهاء ونور الجلال ونور الحسن ونور العظمة ونور الهيبة فلما فرغ من خلقه قال له: “أقبل فأقبل” ثم قال له “أدبر فأدبر”، ثم قال: “أقعد فقعد”، فقال: “بعزّتي ما خلقت خلقاً أحسن منك ولا أجمل منك ولا أشرف منك ولا أنبل منك خلقتك من نور وحشوتك بالنور وكسوتك بالنور وقربتك بالنور وأمدك بالنور وأسكنتك معدن النور.

فأنا النور ومعرفتي نور وكلامي نور وأنت من نور النور والبستك نور وحشوتك في النور وأسكنتك في النور فأنت نور على نور أهدي لنوري من أشاء من عبادي”، ثم قال له من أنا قال: أنت الله لا إله إلاَّ أنت، قال: فقال الربّ: بك أطاع وبك أشكر وبك أعطي ولك الثواب وعليك الحساب؛ حدثنا بذلك فهذه صفة العقل.

 صفة جنود العقل وأسماؤهم :

العلم، والحلم، واليقين، والحق، والنصر، والفطنة، والفهم، والوقار، والسكينة، والحياء، والصبر، والهدى، والرشد، والحفظ، والصيانة، والعفاف، والرزانة، والتقى، والورع، والفكرة، والتذكر، والعفو، والبر، والرحمة، والرقة، والرأفة، والعطف، واللين، والجود، والمجد، والعطاء، والكرم، والحمد، والذكر، والثناء، والشكر، والهيبة، والسلطان، والكبر، والعظمة، والفخر، والعز، والتواضع، والتضرع، والخشوع، والخضوع، والصدق، والصحة، والإخلاص، والنية، والعزم، والحزم، والوفاء، والعدل، والسلامة، والسداد، والإحسان، والشوق، والحكمة، والعبادة، والقناعة، والرضا، والحذر، والتدبر، والرأي، والتوكل، والتفويض، والتسليم، والظفر، والنصر، والنصح، واصفح، والغفران، والستر، والرعب، والرهبة، والرجاء، والخوف، والعظمة، والنوال، والمداراة، والصمت، والحب، والأمر، والنهي، والصلابة، والخلق، والسمت، والذهن، والإلهام، والمراقبة، والفنيَّ، والتوبة، والإنابة، والفرح، والسرور، والعبرة، والعظمة، والندامة، والذكاوة، والكياسة، والزهد، فهذه مائة نفس أفراس ورجال وأبطال وغيرهم وكل على أمر.

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك