أَسماء القرآن الواردة فى القرآن والسنة

قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ المثاني والقرآن العظيم} وقال {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ} وقال: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} .

اعلم أَنَّ كثرة الأسماء تدلّ على شرف المسمَّى، أَو كمالِه فى أَمر من الأمور. أَما ترى أَن كثرة أَسماءِ (الأسد دلَّت على كمال قوُّته، وكثرةَ أَسماء القيامة دلَّت على كمال شدته وصعوبته، وكثرة أَسماء) الدَّاهية دلت على شِدة نِكايتها.

وكذلك كثرة أَسماء الله تعالى دلَّت على كمال جلال عظمته؛ وكثرة أَسماء النبى صلى الله عليه وسلم دَلَّت على علّو رتبته، وسموِّ درجته. وكذلك كثرة أَسماء القرآن دلَّت على شرفه، وفضيلته.

وقد ذكر الله تعالى للقرآن مائة اسم نسوقها على نَسَقٍ واحد. ويأْتى تفسيرها فى مواضعها من البصائر.
الأول: العظيم {سَبْعاً مِّنَ المثاني والقرآن العظيم} .
الثانى: العزيز {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} .
الثالث: العليِّ {لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ} .
الرابع: المجِيد {بَل هُوَ قُرءانٌ مَجِيد} .

الخامس: المُهَيمِن {ومُهَيمِناً عَلَيه} .
السادس: النور {واتَّبَعُوا النُّوْرَ الَّذِى أُنْزِلَ مَعَهُ} .
السابع: الحقّ {وَقَدْ جَآءَكُمُ الْحَقُّ} .
الثامن: الحكيم {يس والقرآن الحكيم} .
التاسع: الكريم {إِنَّهُ لَقُرْءَانٌ كَريمٌ} .
العاشر: المُبين {حموالكتاب المبين} .
الحادى عشر: المنير {وَالْكِتَابِ الْمُنِير} .
الثانى عشر: الهُدَى {هُدًى لِلْمُتَّقِين} .
الثالث عشر: المبشِّر {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ} .
الرابع عشر: الشفاءُ {وَشِفَآءٌ لِمَا فِي الصُّدُرِ} .
الخامس عشر: الرّحمة {وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ} .
السادس عشر: الكتاب {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ} .
السابع عشر: المبارك {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} .
الثامن عشر: القرآن {الرحمان عَلَّمَ القرآن} .

التاسع عشر: الفرقان {تَبَارَكَ الذي نَزَّلَ الفرقان} .
العشرون: البرهان {بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ} .
الحادى والعشرون: التبيان {تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ} .
الثانى والعشرون: البيان {بَيَانٌ لِلْنَّاسِ} .
الثالث والعشرون: التَّفصيل {وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ} .
الرابع والعشرون: المفصَّل {الْكِتَابُ مُفَصَّلاً} .
الخامس والعشرون: الفَصْل {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْل} .
السادس والعشرون: الصِّدق {والذي جَآءَ بالصدق} .
السابع والعشرون: المصدِّق {مُّصَدِّقُ الذي بَيْنَ يَدَيْهِ} .
الثامن والعشرون: ذكرى {وذكرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ} .
التاسع والعشرون: الذكر {وهاذا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ} .
الثلاثون: التذكرة {إِنَّ هاذه تَذْكِرَةٌ} .
الحادى والثلاثون: الحُكْم {أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً} .
الثانى والثلاثون: الحِكْمَةُ {حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ} .

الثالث والثلاثون: محكمة {سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ} .
الرابع والثلاثون: الإِنزال {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ} .
الخامس والثلاثون: التنزيل {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ} .
السادس والثلاثون: التَّصديق {ولاكن تَصْدِيقَ الذي بَيْنَ يَدَيْهِ} .
السابع والثلاثون: المنزَّل {مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ} .
الثامن والثلاثون: التبصرة {تَبْصِرَةً وذكرى} .
التاسع والثلاثون: البصائر {هاذا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ} .
الأربعون: الموعظة {وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} .
الحادى والأربعون: البيِّنة {بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ} .
الثانى والأربعون: البشير {بَشِيرًا وّنَذِيرًا} .
الثالث والأربعون: الوَحْي {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يوحى} .
الرابع والأربعون: الرِّسالة {فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} .
الخامس والأربعون: النَّبَأ {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ} .

السادس والأربعون: القيِّم {قَيِّماً لِيُنْذِرَ} .
السابع والأربعون: قَيِّمَةٌ {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} .
الثامن والأربعون: الرُّوح {رُوْحاً مِنْ أَمْرِنَا} .
التاسع والأربعون: الكلام {حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ} .
الخمسون: الكلمات {مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ الله} .
الحادى والخمسون: الكلمة {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ} .
الثانى والخمسون: الآيات {تِلْكَ آيَاتُ اللهِ} .
الثالث والخمسون: البَيِّنَاتُ {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ} .
الرابع والخمسون: الفضل {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ} .
الخامس والخمسون: القول {يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ} .
السادس والخمسون: القيل {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله قِيلاً} .
السابع والخمسون: الحديث {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} .
الثامن والخمسون: أَحسن الحديث {الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الحديث} .
التاسع والخمسون: العربيُّ {قُرْآناً عَرَبِيّاً} .

الستون: الحَبْل {واعتصموا بِحَبْلِ الله} .
الحادى والستون: الخير {مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْراً} .
الثانى والستون: البلاغ {هاذا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ} .
الثالث والستون: البالغة {حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ} .
الرابع والستون: الحقّ {وَإِنَّهُ لَحَقُّ اليقين} .
الخامس والستون: المتشابه والمثاني {كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ} .
السادس والستون: الغيب {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} .
السابع والستون: الصِّرَاط المستقيم {اهدنا الصراط المستقيم} .
الثامن والستون: المبين {قُرْآنٌ مُبِينٌ} .
التاسع والستون: الحُجَّة {قُلْ فَلِلَّهِ الحجة البالغة} .
السبعون: العروة الوثقى {فَقَدِ استمسك بالعروة الوثقى} .
الحادى والسبعون: القَصَص {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ} .
الثانى والسبعون: المثل {ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً} .

الثالث والسبعون: العَجَب {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً} .
الرابع والسبعون: الأَثارة {أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ} أَى ما يُؤثَر عن الأَوَّلين، أَى يُرْوى عنهم.
الخامس والسبعون: القِسط {فاحكم بَيْنَهُمْ بالقسط} .
السادس والسبعون: الإِمام {يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} .
السابع والسبعون: النجوم {فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم} .
الثامن والسبعون: النعمة {مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} .
التاسع والسبعون: الكوثر {إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الكوثر} .
الثمانون: الماء {وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً} .
الحادى والثمانون: المتلُوّ {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ} .

الثانى والثمانون: المَقروء {لِتَقْرَأَهُ عَلَى الناس على مُكْثٍ} .
الثالث والثمانون: العدل {كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً} .
الرابع والثمانون: البشرى {وَهُدًى وبشرى لِلْمُؤْمِنِينَ} .
الخامس والثمانون: المسطور {وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ} .
السادس والثمانون: الثقيل {قَوْلاً ثَقِيلاً} .
السابع والثمانون: المرتَّل {وَرَتِّلِ القرآن تَرْتِيلاً} .
الثامن والثمانون: التفسير {وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} .
التاسع والثمانون: المثبِّت {مَا نُثَّبِتُ بِهِ فُؤَادَكَ} .

ومنها الصُحُف، والمكرَّم: والمرفوع، والمطهّر {فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ} .
ومن أَسماءِ القرآن الواردة فى الحديث النَّبوى القرآن، حَبْل الله المتين، وشفاؤه النَّافع، بحر لا ينقضى عجائبه، والمرشد: مَن عمِل به رَشَد، المعدِّل: من حكم به عَدَل. المعتَصم الهادى: من اعتصم به هُدِى إِلى صراط مستقيم. العِصْمة: عِصْمة لمَن تمَّسك به. قاصم الظَّهر: من بدّله من جَبَّار قصمه الله: مأَدُبة الله فى أَرضه. النجاة. “ونجاة لمن اتَّبعه”

النبأُ والخَبَر: “فيه نبأُ ما قبلكم وخَبَر ما بعدكم” الدَّافع: يدفع عن تالى القرآن بَلْوَى الآخرة. صاحب المؤمن (يقول القرآن للمؤمن يوم القيامة: أَنا صاحبك) كلام الرحمن. الحَرَس من الشيطان. الرُّجحان في الميزان.
فهذا الكتاب الذى أَبَى الله أَن يُؤتى بمثله ولو كان النَّاس بعضهم لبعض ظهيراً. وذلك لأَنَّه كتاب جاءَ من غيب الغيب، بعالَم من العِلْم، وصل إِلى القول، ومن (القول إِلى القلم، ومن القلم إِلى صفحة اللوح، إِلى حدِّ الوحى ومن) الوحى إِلى سفارة الرُّوح الأَمين، ومن سفارته إِلى حضرة النبُّوة العظمى. واتَّصل منها إِلى أَهل الولاية، حتى أَشعلوا سُرُج الهداية، وظفروا منها بكاف الكفاية، فلم يزل متعلِّقةً بحروفها وكلماته الرَّاحةُ، فالرَّحمة، والعزَّة، والنعمة، ففي حال الحياة للمؤمن رقيب، وبعد الوفاة له رفيق، وفى القبر له عَدِيل؛ وفى القيامة له دليل، وميزان طاعته به ثقيل. وفى عَرَصات الحشر له شفيع وكفيل، وعلى الصِّراط له سائق ورَسِيل وفى الجنَّة أَبد الآبدين له أَنيس وخليل. جعله الله لنا شفيعاً، ومَنْزِلنا بالعلم والعمل بما فيه رفيعاً.

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك