كتب – محيى الهنداوى :

 حالة من الاستياء تسود  تجار الملابس الجاهزة بدمياط ، بعد ما تسربت أنباء عن اتجاه الغرفة التجارية بالمحافظة ، بتحويل معرض “أهلا رمضان “بميدان الساعة ، أمام الشارع التجارى ومحلات كورنيش النيل ، الى معرض للملابس الجاهزة  .

أكد عدد من التجار وأصحاب المحلات أبرزهم سعد عوض صاحب محل ” خلود ” ، وعادل عبد الملك صاحب محل “ليزا “، ومحمد عبد الحميد صاحب محل ” كارفن ” ، وعلى أبو حشيش صاحب محل ” برستيج  ” ، وعبده الفارسكورى صاحب محل ” لوراج ” ، ومحمد عبد الخالق صاحب محل ” بسمله ” ، وعبده عيسى صاحب محل ” ميرا ” ، وماهر عيسى صاحب محل ” mz ” ، وهدى الدعدع صاحب محل ” زينه ” ، ومصطفى عبد الحميد صاحب محل ” زى القمر ” ، وطارق دبا صاحب محل ” دباديبو “، وهاشم حسان صاحب محل “نصف الدنيا “، رفضهم لهذا المعرض الذى تقوم الغرفة التجارية على تحويله الي معرض العودة للدراسة  .

أكد أحد أصحاب المحلات أن اتجاه الغرفة التجارية خلال الأيام القادمة ،  تحويل معرض “أهلا رمضان ” بميدان الساعة بدمياط الى معرض معارض ملابس جاهزة الأمر الذى أثار حفيظة العشرات من تجار الشارع التجارى وتجار كورنيش النيل حيث يسددون الآلاف من الإيجارات وفواتير الكهرباء والمياه  والعمالة ، وخلافة من الأموال التى تقصم ظهورهم وتهدد تجارتهم الحالية بالبوار فى ظل الظروف الاقتصادية السيئة التى تشهدها المحافظات .

وقال أحد أصحاب المحلات أن هذا المعرض كان قد تسبب فى العديد من الخسائر الفادحة للتجار فى الماضى ، بعدما تم إقامته أما الشارع التجارى ، الأمر الذى جعل بعض التجار لتأجير باكيات داخل المعرض – خوفا من الكساد الذى يلاحق محلاتهم –  ولمواجهة الحالة الاقتصادية المتردية يقوم أصحاب المحلات بعمل خصومات كبيرة تبدأ من 20 الي 50 % فى بعض المحلات لكى يواجهوا حالة الركود التى يسببها هذا المعرض ، الذى دأبت عليه الغرفة منذ 3 سنوات فى هذا المكان المواجه لمحلات التجار والذى يعمل على استفزازهم ، مما يجعلهم يتضررون من استمراره فى هذا المكان ، حيث لا يراعى أبعاد السلام الاجتماعى والاقتصادي للتجار ، وكأنهم يريدون خراب البلد من كل الاتجاهات ، فكفانا ما نعانيه من ركود وكساد تجارى على مدار الأعوام السابقة وخاصة هذه الأيام ،  والآن يتعمدون زرع الفتنة بين أبناء المهنة الواحدة .

وأشار احد التجار أن المعرض فى هذا المكان مستفز وان القائمين عليه لا يسعون من وراءه الا المنظرة فقط ، وأنهم بدأوا يعلنون للناس انه معرض العودة للدراسة ، والحكاية ماهى الا ” سبوبة ” هذا ونحن مع المعرض ومع المجتمع والناس ،  لكن لا ضرر ولا ضرار أيها المسئولون عن حماية التجار بالغرفة التجارية ، ومساندتهم وليس تكبيدهم بالخسائر .

ونبه عدد من التجار الدكتور اسماعيل طه محافظ دمياط ، الى خطورة الانسياق وراء أهواء الغرفة التجارية ، دون النظر للتجارب السابقة التى كانت الغرفة التجارية فيها رأس الحربة فيها ، حيث سمحت للباعة الجائلين القادمين من محافظات أخرى بعرض  بضائع مجهولة المصدر والهوية فى سبيل تحصيل أموال الإيجارات ، لتصب فى النهاية فى صندوق الغرفة ، متجاهلين فشل معرض العام الماضى وقبل الماضى ، بسبب الأسعار الوهمية المخفضة ، ناهيك عن شكاوى المشاركين فى تلك المعارض طوال فترة المعرض .

وتساءل التجار هل هناك رخصة تشغيل أو حماية مدنية لهذا المعرض ، حيث يردد البعض انه لايوجد سوى  موافقة  الغرفة التجارية التى تدعى أنها تعمل لصالح الغلابة ، لكن أين ذلك ؟ وهى  تهدد مستقبل صغار وكبار التجار فى دمياط !، بعدم مراعاة البعد الاقتصادى للمحلات التى تسدد ما عليها للدولة من أموال .

 وانتقد أحد التجار مجلس إدارة الغرفة التجارية الذى يدعم هذه المعارض ، بما يهدد مستقبل التجار الذين يسددون ما عليهم من مستحقات لصالح الدولة ، فى حين أنه يجب أن الاهتمام بالتجار ،الذين يدخلون فى منافسة كبيرة فيما بينهم لعرض أفضل المنتجات والسلع التى تخدم المستهلك أولا وأخيرا .

وقال احد التجار إن المنافسة بين أصحاب المحلات بعرض أفضل ما لديهم يصب فى النهاية فى مصلحة التجار أنفسهم حيث يتمكنون من سداد ما عليهم من التزامات ،  علاوة على إرضاء و حماية المستهلك الدمياطى  من السلع الرديئة والعشوائية بسبب انتشار هذه المعارض .

وأضاف آخر أن الشعار الذى ترفعه الغرفة التجارية ” معرض العودة للدراسة ” يخالف الواقع حيث يتم عرض العديد من السلع هناك بالمخالفة لاسم المعرض المعلن ، لذلك كله يجب أن يكون مجلس الغرفة حريص على مصالح التجار والمستهلك ، لاسيما وأن التجار انتخبوه مجلس إدارة الغرفة للعمل على حمايتهم ، والحفاظ على مصالحهم ، وعدم الوقوف ضد المصلحة العامة التى تقتضى حماية التجار والمستهلك فى وقت واحد ، ولا ينسى مجلس إدارة الغرفة  دعم مصلحة التجار ، ضد معارض التجارة العشوائية .

ويقول عادل عبد الملك صاحب محل أن معظم المشاركين فى المعرض من التجار ليس لديهم سجلات تجارية ، أو بطاقة ضريبية بالنشاط الذى يباشرونه ، وغالبيتهم من خارج المحافظة ، ومن الطبيعى أن يتم تأجير باكيات لهم ، متسائلا أين تذهب تلك الأموال .

وأضاف عبده عيسى ، أن هذا المعرض سوف تنتشر به البضائع الرديئة والمغشوشة والرواكد ، أليس من صميم عمل الغرفة بالمحافظة أن تكون نبضا لتجارها فهى شيخ بندر تجار المحافظة ويجب أن تضع فى المقام الأول مصلحة التجار والمستهلكين وليس صوالح خاصة .

فيما يؤكد سعد عوض انه يجب أن يكون رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بدمياط ، مساندا لتجار الملابس الجاهزة بدمياط وحمايتهم من المعارض العشوائية  ، بل ويرفض ذلك قطعيا .

وحذر عوض من خطورة هذه المعارض على التجار والمستهلكين على السواء ، متسائلا : هل يقبل رئيس الغرفة التجارية اللواء محمد الزينى نائب الشعب ؟  بالسماح بإقامة معارض لملابس جاهزة ، متجاهلا الخسائر التى تلاحق التجار بسببها ، وان كان ولابد فلماذا لايعمل رئيس الغرفة على البحث عن مكان بديل للموقع الحالى المستفز لجمهور التجار فى المحافظة ، خاصة وان هذا المعرض يتم إقامته فى الفترة المعروفة بموسم التجار الذين ينتظرونه طوال العام .

طالب التجار ، الدكتور اسماعيل طه محافظ دمياط ، بالتدخل السريع لوقف هذه العشوائيات فى هذا المعرض وإخضاع هذا المعرض للقوانين والقرارات القائمة فى شأن إقامة المعارض الجماعية ومنافذ البيع إعمالا للقرار الوزارى ، وتطبيق شروط إقامة تلك المعارض فى المناطق المناسبة دون استفزاز لتجار السوق التجارى الذى هو اكبر سوق تجارى فى دمياط  ، لحماية مصالح التجار التى تهددها تلك المعارض المخالفة والتى تقيمها الغرفة التجارية ، وان كان ولابد من إقامتها ، فليتدخل المحافظ لنقل المعرض الى منطقة أخرى بعيدا عن كورنيش النيل ، الى الساحة الشعبية ،  أو منطقة الأعصر ، أو منطقة موقف الأتوبيس ، أو بجوار استاد دمياط .