حصلت ” صوت الشعب ” علي مستندات تثبت تبرع احد رجال الأعمال يدعي ” حلمى إسماعيل عبد العال “بقطعه ارض بالتعاون مع الوحدةالمحلية لكفر الغاب التابعة لمركز كفر سعد محافظه دمياط بهدف بناء مستشفي لخدمه أهالي كفور الغاب و المناطق المحيطة وذلك في فتره حكم المحافظ الأسبق الدكتور احمد جويلي أي منذ حوالي عشرون عاما , حيث ثبت العقود أن المستشفي ستقام علي مساحه حوالي ( 2 فدان ) منهم مساحه 2100 متر مربع من أملاك الوحدة المحلية و مساحه 6299.8 متر مربع تبرع من رجل الأعمال.
انتقلت ” صوت الشعب ” إلي كفر الغاب لمتابعه وضع المستشفي علي ارض الواقع و بسؤال الأهالي أكدوا انه تم بناء المبني الأساسيللمستشفي منذ سنوات عديدة و لم يتم استكمال الأعمال بها بسبب وفاه المتبرع , فيما قال البعض أنهم قد حاولوا الاستفسار عن سبب التوقف بالوحدة المحلية التي أفادتهم أن السبب هو انتقال أموال رجل الأعماللأبنائه القصر لذا لا يمكن التصرف فيها و لا استكمال بناء المستشفي وان شركه المقاولون العرب لها مبالغ ماليه ضخمه لم يتم تسديدها .
لكننا حصلنا علي تقرير من شركه المقاولون العرب مرسل إلي رئيس الوحدة المحلية يفيد انه تم تسليم المستشفي المذكور نهائيا للورثة منذعده سنوات و تم عمل ختامي له و أخلت الشركة مسؤوليتها تماما عن المستشفي .
و من جانبه قال ” شوقى البرقى ” رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بكفر الدهايمة متسائلا لمصلحة من الإهمال المتعمد وتعطيل المصالح وإهدار المال العام واختلاق الأكاذيب ؟ لصالح من يتم إهدار ما يقرب من 15 مليون جنية فى صرح طبى كان مخطط له أن يكون مركز من المراكز الطبية التى كانت ستساعد المرضى بمحافظة دمياط , مشيرا ان مستشفى تم الانتهاء الفعلى من المرحلة الأولى منها و أقيمت على ارض الدولة على مساحة ( 2 ) فدان وبعد وفاه المتبرع توقف العمل بها وبدأت الأكاذيب فى الظهور عن ان المبنى من أموال قصر ولا يجوز الاقتراب منها ثم الإشاعة الأخرى التى تقول ان العمل توقف بها لان شركة المقاولون العرب لها حوالي ( 7 ) مليون جنيه .
و طرح ” البرقي ” حلول للمشكلة القائمة في محاوله لتشغيل المستشفي لخدمه أبناء الكفور أولها أن يتم تسليم المستشفى لجمعية تنميه المجتمعلاستكمال الإنشاءات تحت إشراف وزارة الصحة ثم تسليمها للصحة للتشغيل وذلك بالسعى لدى رجال الأعمال والمصانع والمؤسسات الكبرى ومساعدات أهل القرية , أو أن يتم تشغيل المستشفى من خلال الجمعية كنشاط خيرى لها بأسعار رمزية .
مقترحا انه في حاله عدم التمكن من تشغيلها كمستشفي عام لخدمهالأهالي يمكن تحويل المبني القائم إلي مجمع مصالح لكفر الغاب بداخلها علما بأنه هناك مجموعة من المصالح مؤجرة وليس لها مبني خاص مثل ( البريد – الشئون الاجتماعية بكفر الدهايمة – مركز شباب كفر الدهايمة – ) كما يمكن عمل مجموعة مشروعات خدمية تخدم موظفى هذه الجهات كحضانة لأبنائهم و غيره .
و في نهاية حديثه طالب المسئولين بمحافظه دمياط في إيجاد حل سريع للمبنى فقد أصبحت حالته تدمى القلوب و أصبح مأوى للكلاب الضالة والبلطجية وتجار المخدرات و التعاطى , كما انه تعرض للسرقة اكتر من مرة ونهبت أبوابه ونوافذه والحديد الموجود به .

يذكر أن كفور الغاب من اكبر الكفور التابعة للمحافظة من حيث المساحةو عدد السكان و لا يوجد بها خدمات طبية و صحية ما عدا مستشفي بكفر المرابعين تعمل كوحدة صحية ريفيه لا يتوافر بها الأجهزة ولا الخدمات الطبية لمساعده الأهالي , و في الآونة الأخيرة تكررت حالات الوفاة لعدد من المرضي و المصابين بسبب عدم جاهزية المستشفيلاستقبال مثل هذه الحالات و آخرها وفاه مريض اثر غيبوبة سكر و لم يصل الإسعاف لإنقاذه إلا بعد ساعتين و نصف من وصوله لمستشفي المرابعين .