– أهالي كفر سليمان : الخط غير مطابق للمواصفات والشركة ترفض ضمانه لحماية أرواحنا

– أهالي كفر العرب : الطرق والري يرفضان توصيل الصرف الصحي لمنازلنا علي جسر النيل رغم موافقتهم علي مد خط الغاز

 

تحقيق محمد أبو النور ومحمود البشبيشي وأحمد عبد الله :

 

اتهم عدد من أهالي قرية كفر سليمان التابعة لمركز كفر سعد مجلس المدينة بالسعي لإفشال كل الحلول السلمية لمشكلةخط الغاز المغذي لمصانع الطوب ، والذي يمر داخل الكتلة السكنية بالقرية وقام الأهالي بوقفه وتعطيله منذ أكثر من عامين بسبب أنه ” غير مطابق للمواصفات ويهدد أرواحهم ” بحسب تأكيداتهم .

وأشار الأهالي إلي قيام المجلس بتشكيل لجنة فنية لفحص الخط ثم تراجعه عنها وإلغاءها رغم الشكاوي المتكررة التي قاموا بتقديمها للمحافظة لوقف العمل بالخط وتشكيل لجنة فنية لفحصه وضمان أعماله .

كان المهندس محمد صديق رسلان رئيس مدينة كفر سعد قد أصدر قراراً منذ أسابيع بتشكيل لجنة برئاسة أماني الألفينائب رئيس المدينة وعضوية المهندس محمد رخا مدير الإدارة الهندسية وممثل عن شركة بتروجاس وممثلين لشركات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات والطرق بالمركز لمعاينة الخط وتقرير صلاحيته لاستكماله أو إلغاءه ، وذلك علي خلفية الشكوى التي تقدم بها الأهالي للمحافظة

وكان من المقرر أن تبدأ اللجنة أعمالها منتصف ديسمبر الجاري لحسم المشكلة المستمرة منذ أكثر من عامين بسبب وقف الأهالي للخط ومنع شركة ريبكوجاس من استكماله لمخاوفهم من عدم مطابقته للمواصفات الفنية مما يعرض حياتهم للخطر .

إلا أن رئيس المدينة قام بإلغاء اللجنة بشكل أثار ثائرة الأهالي .

وأوضحت أماني الألفي نائب رئيس المدينة ل ” صوت الشعب أن اللجنة الملغاة لا تصلح من الناحية الفنية لمعاينة الخط بل وتحديد استمراره أو إلغاؤه ، رغم أن الخط تم تنفيذ 18 كيلو متر منه ولم يتبق إلا 120 متراً هي التي يثير الأهالي بسببها الأزمة .

وأضافت أن المعاينة والفحص تحتاج إلي لجنة متخصصة من وزارة البترول ، مشيرة إلي أنه فيما يتعلق بتأثير الخط علي شبكة المرافق بالقرية فإن شركات المرافق ( الكهرباء المياه والصرف الصحي الاتصالات ) أوفدت مندوبين للإشراف علي تنفيذ الخط وتم توقيع محضر انضمامي بذلك .

واختتمت بأن أي ضرر يلحق بالأهالي بسبب الخط تقع مسئوليته علي شركة ريبكوجاس المنفذة للخط ، مؤكدة أن ضمان الشركة لخطوط الغاز مفتوح وغير محدد بعدد معين من السنوات ، وأن حل المشكلة يتطلب الحوار مع الأهالي وهو ما يتولي مأمور مركز كفر سعد تنفيذه حالياً .

ومن جانبه قال كمال عباس مدير شئون البيئة بالمحافظة أن توصيل الغاز الطبيعي لمصانع الطوب ، وعددها 11 مصنع ، يتم تنفيذاً لاتفاق موقع بين شركة ريبكو جاس وأصحاب المصانع لتخفيف العبء الذي تمثله المصانع علي حصة المحافظات من اسطوانات البوتاجاز .

وأضاف أن الأزمة مفتعلة ولا مبرر لها ، حيث أن خطوط الغاز الطبيعي أكثر أماناً من المياه والصرف والكهرباء ، لأنها تعمل بنظام الضغط السالب ، وفي حالة حدوث أي تسرب يتم إغلاق صمامات المواسير أوتوماتيكيا.

وعلي الضفة الأخرى من النيل يثير خط الغاز أزمة أخري داخل قرية كفر العرب ، التي يوجد بها عدد من مصانع الطوب ، حيث يطالب الأهالي بالمساواة بينهم وبين أصحاب المصانع ، بالموافقة علي توصيل الصرف الصحي للمناطق المحرومة بالقرية علي طريق طراد النيل ، أسوة بالموافقة علي مد خط الغاز علي نفس الطريق .

ويطالب الأهالي محافظ دمياط اللواء محمد عبد اللطيف منصور بالتدخل لإزالة العقبات الإدارية التي تعوق استكمال توصيل خطوط الصرف الصحي لهذه المناطق المحرومة بالقرية ، ومنها المنطقة المجاورة لمبني الوحدة المحلية علي كورنيش النيل ، التي لم يتم توصيل الصرف لمنازلها المقامة منذ عشرات السنين .

وقال أهالي المنطقة أنهم تقدموا بشكاوي لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بدمياط لمد مسار خط الصرف الذي ينتهي أمام مقر الوحدة المحلية إلي منازلهم بطول 210 متر ، إلا أن الشركة طالبتهم بالحصول علي موافقة إدارة الري بدمياط ومديرية الطرق وإدارة حماية النيل ، وهو الأمر الذي يعجز الأهالي عن تحقيقه ويتطلب تدخلاً مباشراً من المحافظ لاستصدار الموافقات اللازمة ورفع المعاناة عن الأهالي .