د.اسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط

كتب – محمد أبو النور :

 

علمت ” صوت الشعب ” من مصادرها أن محافظ دمياط الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه يدرس حاليا اجراء حركة نقل تبادلية يتم بموجبها نقل هشام الكاشف رئيس مركز ومدينة فارسكور إلي دمياط ونقل اللواء أحمد عزت مجاهد رئيس مركز ومدينة دمياط إلي فارسكور .

المصادر أوضحت أن السبب وراء الحركة المنتظرة التي يتم الترتيب لها في تكتم وسرية الأداء النشيط والمتميز الذي يقدمه الكاشف بفارسكور خلال فترة رئاسته التي تقترب من شهرين فقط ، مقابل كثرة المشاكل والانهيار الحاد بمستوي الخدمات الذي تعانيه دمياط خلال فترة رئاسة عزت الذي يقترب من عامه الأول في عاصمة المحافظة.

الغريب أن الحركة المفاجئة تتم بعد أسابيع قليلة من حركة رؤساء المدن ، التي وصفت بأنها أكبر حركة رؤساء مدن في تاريخ المحافظة ، كما تتم تحت عنوان ” إنقاذ العاصمة ” علي حساب مدينة فارسكور التي تعاني منذ سنوات طويلة من فشل رؤساء المدينة .

والأغرب أن يقع الاختيار علي عزت ، لينقل تجربة فشله بدمياط إلي فارسكور ، وهي المدينة التي سبق أن تولي مسئوليتها منذ سنوات قليلة ، لم يقدم خلالها ما يشفع له في العودة إليها ، بل إن المدينة لا تزال تدفع ثمن ميراث الفشل الذي صنعه عزت هو وسلفه وغريمه اللواء إلهامي عارف وخلفه وحبيبه المهندس عادل أبو سمرة .

وحسب تأكيدات المصادر لـ ” صوت الشعب ” فإن المحافظ يبحث عن الأكفأ بين رؤساء المدن لتولي مسئولية العاصمة باعتبارها واجهة المحافظة . لكن الاختيارات أمامه محدودة جدا ، لأن معظم رؤساء المدن بالمحافظة لا يعملون ، وأغلبهم من الاختيارات الفاشلة للمحافظ السابق اللواء محمد عبد اللطيف منصور .

والواقع يؤكد هذه الحقيقة ، حيث أن معظم رؤساء المدن بالمحافظة أصبح دورهم وأداءهم يتلخص في انتظار تليفونات المحافظ لتوجيههم بأن هناك ماسورة مياه انفجرت في إحدي القري ، أو عامود إنار انطفأ علي أحد الطرق ، وغيرها من المشاكل التي ينقلها بسطاء الناس للمحافظ وينتظرون منه التدخل لحلها بعد أن انسدت في وجوههم أبواب رؤساء المدن أصحاب الاختصاص الأصيل .

ويهرع رؤساء المدن بعد تليفون المحافظ إلي موقع الماسورة المكسورة لإصلاحها ، وللعامود المنطفئ لإنارته ، ولا بأس من التصوير بجانب الماسورة والعامود من باب الواجب وإثبات الحضور .

ويري المراقبون أن الأنسب حاليا لخلافة عزت بدمياط محمد صديق رسلان رئيس مركز ومدينة كفر سعد ، حيث أنه علي نفس الدرجة الوظيفية ” وكيل الوزارة ” ، كما أنه كان مرشحا للعمل كسكرتير عام مساعد بمحافظة كفر الشيخ لكنه رفض مفضلا قضاء ما تبقي له في حياته الوظيفية – يخرج للمعاش في فبراير 2016 – بين أهله بمحافظة دمياط ، وهي شهور قليلة يستطيع خلالها المحافظ ترتيب بيت العاصمة من الداخل . والأهم من كل ذلك أن عزت ليس له سوابق ” عمل ” بمدينة كفر سعد ، وهو أمر قد يساعد الأهالي علي تقبله ، كما يمنحه فرصة أخيرة لتحسين موقفه وإثبات جدارته بذلك الموقع القيادي المهم .