الفقراء ضحية الأغنياء ..بقلم / طلعت العواد

0
0

كتب

المحرر والناشر الإلكتروني لجريدة صوت الشعب، الصادرة من وعن محافظة دمياط

الفقراء ضحية الأغنياء

الفقراء ضحية الأغنياء أمام غول الضائقة الاقتصادية التي أزلت الكريم  وهانت النزيه  وضيعت كرامة الناس ، لابد من حل ويد حانية تخفف آلام الناس .

 بعيدا عن ذل السؤال  والانكسار أو الاتجاه إلى الانتحار من كثرة الضغوط الاقتصادية وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الملحة الطبيعية للإنسان .

نعم ديننا من أركانه الزكاة على مختلف أنواعها من زكاة مال وزكاة زروع وثمار و زكاة فطر وزكاة على رءوس الحيوانات المختلفة .

 لكن هل كل منا يخرج زكاته ويتحرى مصارفها من فقراء ومساكين وابن سبيل والغارمين وفى سبيل الله وغير ذلك .

 اعتقد أن هناك قصور عند البعض . والبعض يلتزم . ولكن ما الأولويات الملحة في أدائها ؟

من الواجب أولا أن يتم أداء الزكوات إلى أولى القربى . الأقارب حسب درجاتهم لأن إعطاء الزكاة لهم كأنك قمت بفريضتين مرة واحدة أديت فريضة الزكاة وأخذت ثواب صلة الرحم . وكل غنى هو أدرى وأعلم بحال أقربائه ومدى حاجتهم للمال والطعام والملبس والمسكن والدواء وغير ذلك .

الفقراء ضحية الأغنياء..

 ولو انه اغنى فقيرا أو مسكينا واحدا من عائلته كل عام  ما وجدنا فقيرا أو محتاجا في عائلته. وبالتالي لو فعل كل غنى ذلك مع فقراء عائلته ما وجدنا فقيرا ولا محتاجا ولا منتحرا فى المجتمع . وإني لا ألوم الفقير الذى يتسول أو يسأل الناس أعطوه أو منعوه .

اللوم والعيب والنقص

بل كل اللوم والعيب والنقص في الغنى في عائلته الذى تركه وصل إلى هذه الحالة . ولا بأس إن يتم إعطاء الزكاة للأخ أو الأخت والأعمام والأخوال وباقي الأقارب وأيضا لا حرج مطلقا إن يعطى الرجل الغنى زكاة ماله لزوج ابنته الفقير المبتلى بالأمراض في أسرته.

ومن المبشرات الجيدة التي وجدناها فى بعض العائلات في مدينة السرو بدمياط انهم يجمعون من القادرين منهم جزء مالي كل شهر مثل جمعية .

 وأي فرد من العائلة يحدث له أي ظرف طارئ لا يقدر عليه يتم إعانته وإغاثته من جمعية العائلة وهذه صورة جيدة من صور التكافل الاجتماعي نتمنى أن يتم تعميمها بين العائلات.

وهناك دور كبير في مواجهة الضائقة الاقتصادية والاجتماعية على خطباء وأئمة المساجد نعم كل منهم يعلم أحوال جيران المسجد لو أن كل إمام وخطيب تحسس أحوال المصلين وجيران المسجد وحض وحث الأغنياء حول المسجد لإغاثتهم ولهفتهم . ما وجدنا منتحرا مطلقا أو رجلا يذل نفسه ويسود وجهه ويتأذى قلبه من سؤال الناس .

 

طلعت مصطفى العواد

دمياط مدينة السرو

المقال السابق : هوجة الانتحار من المسئول عنها.. بقلم /طلعت العواد

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك