الفساد الإداري إرهاب اختياري..بقلم وســام وهــدان

0
0

لماذا لا يشعر المواطن بما تقوم به الدولة من إصلاحات ؟

یعد الفساد بأنواعه المختلفة ومنها الفساد الإداري  بما یتضمنه من تجاوز حدود النطاق القانوني للسلطة وإساءة استخدامها من أخطر الآفات التي لازمت بعض موظفي الدولة.

حيث تحولت الوظيفة العامة من كونها تكلیفاً  قانونيا وأمانة وطنية مقدسة إلى سلعة يتم المتاجرة بها بیعاً وشراء ،بممارسة الفساد وتحقيق مكاسب ذاتية أي إساءة استخدام السلطة لتحقيق مكاسب خاصة.

 الفساد الإداري أصبح وباء ومرض  یهدد المجتمع  بالاكتساح وعلى نطاق واسع ، بل هو آفة ذات جذور عميقة  تؤثر بالسلب على ما تقوم به الدولة من إصلاحات سیاسیة  واقتصادية  واجتماعية.

الفساد الإداري هبوط  درجة الوعي الديني والأخلاقي

ومما لاشك فيه أن هبوط  درجة الوعي الديني والأخلاقي ومدى الالتزام بالمبادئ والقیم المجتمعية ، ودرجة حب الأوطان والشعور بالمسؤولية  تجاه الوطن، والوقوف جنبا إلى جنب مع ما تقوم به الدولة جاهدتا لرفع مستوى معيشة المواطن وتقديم الخدمة اللائقة .

لقد جاء  لفظ الفساد في اللغة العربية بمعنى التلف والعطب والقحط أو القتل واغتصاب المال ظلماً من دون وجه حق وهو نقیض الإصلاح والفساد لغة البطلان ، فیقال أفسد الرجل الشيء أي جعله فاسداً.

وعندما یرتبط  الفساد الإداري بالموظف فيعنى انعدام الضمير وضعف الوازع الديني عند الشخص بما یجعله بیئة صالحة  لنمو الفساد .

فقد جاء الفساد في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وقد فسر العلماء لفظ “الفساد” على عدة أوجه ومنها :-

الفساد یعني العصيان كما في قوله تعالى (أذا قیل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا أنما نحن مصلحون الأ أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون).

وقوله تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أیدي الناس لیذیقهم بعض الذي عملوا لعلهم یرجعون).

الموظف الفاسد :


الذي يأخذ راتبه كاملاً ولا يقوم بعمله كاملاً ؛ وذلك أن الموظف اياً كان عمله يعلم صعوبات العمل والواجبات المترتبة على هذا العمل .. وأوقات العمل التي استحق الراتب بناءا عليها كما يعلم تفصيلات راتبه، وعندما لا يعمل الموظف ساعات الدوام كاملة أدخل في راتبه الحرام .

 مصداقاً للحديث الصحيح في الذي يدخل بيته لقمة حرام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‘ يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنى يستجاب لذلك‘.

فيدخل لبيته الحرام ، وتصبح معيشته ضنك ، ولا يبارك الله له في راتبه ، بل ولا يكفيه.


الموظف الأرشيف:-

 هو الموظف الذي يقوم بإعاقة المعاملة 


إما لإرضاء عقد نفسية عنده مثل: دفع المواطنين إلى اللجوء إلى الواسطة أو التوسل له أو حتى الرشوة وغيرها.

 

 إما لإرضاء نفسه التي تشعر بالسعادة عند رؤية الألم على وجوه الآخرين ، خاصَّة إن كانوا  فى حاجه ماسة لتلك الخدمة التى تقدمها الدولة عن طريق هذا الموظف.

أو بسبب حسده أو بسبب الرغبة بالنظر إليهم بنظرة المسئول الذي بنظره من يعيق المعاملة .. وهذه علامة مرض وفشل ولكنه يعتبرها علامة تميز ونجاح.

وقد عالج رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه بدعوة منه ، فقال :” اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ “

الفساد الإداري إرهاب اختياري

 مقالات ذات صلة 

http://“الفساد ” خنجر مسموم في ظهر الوطن بقلم / وســــــام وهـــدان

 

 

 

 

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك