حرارته قوية ولا يسخن إلا بعد زمان لما فيه من الرطوبة الفضلية لكن إسخانه قوى ملين يحلل النفخ ، وإذا ربى أخذ العسل بعض رطوبته الفضلية ويجف أكثر .. يزيد في الحفظ ويجلو الرطوبة عن نواحي الرأس والحلق .. يجلو ظلمة العين للرطوبة كحلا وشرباً .. يهضم، ويوافق برد الكبد والمعدة ، وينشف بلة المعدة وما يحدث فيهـا من الرطوبات من أكل الفواكة .. يهيج الباءة ويلين البطن تليينا خفيفا .. كانت هذه كلمات ابن سينا العالم العربى الشهير فى وصف ” الزنجبيل ” ذلك المشروب السحرى عظيم الفوائد ، وهو شراب أهل الجنة فى القرآن ، قال تعالى : ” يسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا ” .
الزنجبيل فى جملة مفيدة هو واحد من أشهر النباتات الاستوائية ، التى تنمو فى المناطق الحارة ” ، ويتميز بلونه الأخضر ورائحته الجذابة ، ويتمتع بالعديد من الفوائد الصحية ، حيث يحتوى على مجموعات كبيرة من مضادات الأكسدة والمعادن والزيوت الطبيعية .
تحتكر دول جنوب شرق آسيا إنتاج الزنجبيل بحصة تتجاوز 90 % من الإنتاج العالمى ، وتأتى الهند على قمة الدول المنتجة للزنجبيل ، تليها الصين وإندونيسيا ، إلا أن أفضل أنواعه على الإطلاق تأتى من جامايكا ، ويسمى بـ ” الزنجبيل الجامايكى ” .
كان للزنجبيل قيمة عظيمة عند القدماء فى إعداد الطعام الشراب وفى العلاج على السواء ، فاعتبروه المشروب الأول فى علاج اضطرابات المعدة وتخفيف حدة أعراض الحمل عند النساء كالغثيان والمغص وتعزيز القدرة الجنسية عند الرجال .
وعرف الزنجبيل عند العرب بفوائده الصحية والعلاجية العظيمة . وروى عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن ملك الروم أهداه هدايا فيها جرة زنجبيل فقسمها بين أصحابه .
ويقول ابن القيم فى كتابه ” الطب النبوى ” عن الزنجبيل : ” الزنجبيل معين على الهضم، ملين للبطن تليينا معتدلا ، نافع من سدد الكبد العارضة عن البرد ، والرطوبة ، ومن ظلمة البصر الحادثة عن الرطوبة كحلا واكتحالا ، معين على الجماع ، وهو محلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة ، وهو بالجملة صالح للكبد والمعدة ” .
كما يقول ابن كثير فى تفسيره للآية الكريمة ” ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا ” أن الأبرار يسقون خمرا ، تارة يمزج لهم الشراب فيها بالكافور وهو بارد ، وتارة يمزج بالزنجبيل ، وهو حار ليعتدل الأمر .
مضاد حيوى لنزلات البرد والأنفلونزا
يعتبر الزنجبيل من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية لنزلات البرد والأنفلونزا والتهاب الحلق والربو ، نظرا لاحتوائه على مضادات الهيستامين ، حيث يعالج للحساسية ومشاكل الجهاز التنفسى ويمنع انكماش مجرى الهواء ويساعد فى تحفيز إفراز المخاط .
علاج فعال للإسهال والانتفاخ
منذ العصور القديمة استخدم الزنجبيل لعلاج الإسهال، حيث أنه يمنع تشنجات المعدة والغاز التي تسهم في الإصابة بالإسهال. كما يعتبر من أفضل الأعشاب التى تعمل على القضاء على التقلصات والإسهال والانتفاخ وعلاج التهابات المعدة .
محارب قوى للسرطان
أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية أن للزنجبيل يتمتع بقدرة كبيرة فى محاربة الخلايا السرطانية مثل سرطان الثدى وسرطان القولون وسرطان الجلد ، حيث يحتوى على مركبات لها خصائص مضادة للأورام السرطانية وتقوم بطرد السموم من الجسم .
مخفف لأعراض الحمل
يساعد الزنجبيل فى التخفيف من أعراض الحمل التى تعانى منها المرأة ، مثل المغص والغثيان ، حيث يساعد فى التخلص من دوار الحركة والتنظيم السريع لوظائف الجسم .
ويقلل تناول الزنجبيل الدافئ من أعراض الطمث مثل الألم وتشنجات الحيض . كما يساعد الأطفال فوق عمر سنتين على التخلص من تشنجات المعدة والغثيان وعسر الهضم .
مسكن للآلام والالتهابات
للزنجبيل دور فعال فى علاج الالتهابات المزمنة والتورم وتسكين الألم مثل التهاب المفاصل ، ويمكن إضافته إلى ماء الاستحمام أو مزجه بالكركم ووضعه على المنطقة المصابة .
كما أنه يمنع نمو أنواع مختلفة من البكتيريا خاصة المرتبطة بالتهابات اللثة .
مقوى للعظام والعضلات
يعتبر الزنجبيل من المكملات الغذائية الهامة للرياضيين، حيث يساعد فى التخفيف من آلام العضلات ويساعد على قوة العظام .
كما أن له دور فعال فى مساعدة مرضى السمنة من التخلص من الوزن الزائد والدهون ، حيث إنه يعمل على خفض مستويات السكر والكوليسترول فى الدم .
منشط للذاكرة وواقى من ألزهايمر
أكدت الدراسات أن الزنجبيل يعمل على تقوية الذاكرة ، ويساعد على التخلص من مرض ألزهايمر وهشاشة العظام الذى يصيب كبار السن ، كما يعمل على تخفيف الصداع ويهدئ الأعصاب ، ويحمى من الأزمات القلبية والجلطات التى تصيب مرضى القلب .
مثير للرغبة الجنسية
للزنجبيل فوائد جنسية هائلة ، حيث يعمل على تعزيز القدر الجنسية وزيادة الخصوبة ويقلل من التهابات الخصيتين .
واعتبره القدماء منشط جنسي يستخدم لإثارة الرغبة وتعزيز النشاط الجنسي ، فرائحته تتمتع بجاذبية تساعد في تأسيس الاتصال الجنسي ، كما يساعد على تدفق الدم بسهولة أكبر.
منظف للبشرة والشعر
يحتوى الزنجبيل على فيتامينات مثل الزنك والفسفور تعمل على تقوية الشعر ، لذا فإنه يحمى الشعر من التلف والتساقط ويعالج القشرة .
كما يساعد الزنجبيل فى علاج حب الشباب والبثور والبقع ، ويعمل على تنظيف البشرة وترطيبها .
ويعد علاجا طبيعيا لمشكلة حب الشباب وإزالة السموم من الجلد ، مما ينعكس إيجابا على البشرة بالتوهج واللمعان .
