الحب في زمن العولمة .. قصيدة جديدة للدكتور حسن سراج

0
99

كتب

المحرر والناشر الإلكتروني لجريدة صوت الشعب، الصادرة من وعن محافظة دمياط

 

بَيْني وَبيْنَ الـفُؤادِ في الهوى عِـبَــرُ

قلْــبٌ بِنَـارِ الهوى يَــسْلُو فَيـَـضْطَـرِمُ

ما كان فــي الــرّوْضِ مِنْ وَرْدِِ يُعَـطّرُهُ

إلاّ التي غَارَ منهـا المسْكُ والنّسَــمُ

قَـلْبي يَــهِـــيمُ بِـدَوْحِِ مِــنْ مَشَاتـلهِ

الحُــبُّ والطـــيْرُ والألــحَانُ والـنّــغَــمُ

يـَهْـــفُـــو إلي كُــلّ بَدْرِِ رَائِــعِ الـحَــوَرِ

وكلّ خِلّ بِطُــهْـرِ الــحُــبّ يَـعْتَـــصِــمُ

قدْ أيْقَظَ القلبَ صوْتُ الفجرِ مُرْتَعِـشَـاََ

الحبُّ في عصْرِ مَنْ تَصَنّعتْ حُــمَــمُ

الثائِراتُ الهوي أصْبَــحْنَ فــي عَبَــثِِ

نَضّتْ علــيها ثيــابُ الغـرْبِ والــكَلِــمُ

لبسْنَ ثوْباََ بَخِيـلَ النّــسْجِ عن عَمَــدِِ

وقــدْ خَــضَعْنَ ،ومات الحُبُّ والقِــــيَمُ

 

****

 

عَاتبْتُ قَلْبَ الفَتى أخْشى مَــدَامِعُهُ

إنْ صدّهَا الشّــوقُ لا شَــدْوٌ ولا بَغَــمُ

انــظُــرْ إلى فــَجْرِِ قدْ غــابَ مـــطْــلَعُهُ

هـلْ غــنّـى مُلْــتَــاعُ أوْ رَاحَ يَــبْــتسمُ

يا قــلبُ فاسْــألْ مـُـحِباََ ذَابَ مـكْــحَلُهُ

في حُبّ ليلى وما لــيلى بـِـِـه تَــهِــمُ

قــدْ جُــنّ حِــبٌّ ومــا أشْــواقُهُ جُرِحَتْ

مــا بــالُ مَــنْ حَــبّ والــمحبوبُ يَنْتقِمُ

 

****

 

يا مَنْ تُعَنّفُ نَـجْــمْــا لاحَ مُنْــتَــشِــيَــاََ

لوْ مَــسّكَ الــحبُّ -يا مَـوْتُورُ ــ تَنْــهَـزِمُ

هذي المَهَا هَزَجَتْ وَلْهَى على وَتَــرِي

فَرَفْرَفَ القلـبُ كَــالمُـلْتَــاعِ يَــضْــطــرِمُ

غَــنّ وقُــولِي لِــمَنْ يهْوى مُعَاتَــبَــتِـي

دَاعِ الهْوَى مَا دَعَا وَالنّــبْــضُ مُــنْــعَــدِمُ

فإنْ دَعَــتْكَ الأمَــانِــي أنْ تُــرَاقِــصَــهَــا

سَلّــمْ إلــى اللهِ مَاْيَجْــرِي بــهِ القَــلَــمُ

 

****

 

يا قلبُ أَوْرِدْ حَبيِبَ القلبِ مِــنْ نَــهَــرَكْ

دَع الــتّجَمُّلَ ، لاْ تَــبْــحَــرْ فَــتَــرْتـَـطِـمُ

إنْ أشْــرَعَــتْ فـي حَنَايَا الصّدْرِ تَسْكُنهُ

هَــدْهِــدْ لَــهَــا الأمْــوَاجَ ، إنّــها الحُـلُمُ

وإنْ تَأَبّتْ عَلى المَكْــلُـــومِ وارْتَـــحَــلتْ

فــقــدْ نَجَـوْتَ وبــحرُ الزّيْــفِ يَــْلتــطِــمُ

يـاللمَـهَــا نَفَـــرَتْ كَــأنّ بِــــي سَـقَــما

فالحبُّ في عَصْرِ مَنْ تَصَنـّـعَتْ حُــمَــمَ

آمَنْتُ بــالــحُبّ إنْ صَــدَحَــتْ بَلابِــلَــهُ

مَاْ لاحَ في الرّوْضِ مَثْنَى الطّيْرِ يَنْسَجِمُ

 

 

(*) أستاذ بكلية التربية جامعة دمياط