التياترو.. بقلم د/ منة الله اللبان

0
0

 

التياترو

في” التياترو” تري الأمور من منظورك الخاص الذي يتكون من بيئتك الشخصية ، و المكان الذي نشأت به لكن بكل هذه الاختلافات هناك لغة واحدة يتكلم بها كل شعوب العالم الا وهي لغة الحب. 

لكن اختلف مفهوم الحب بصور و اشكال مختلفة بعيدة تمام البعد عن مفهوم الحب الحقيقي.

.

و يضيع وسط كل هذه المفاهيم من يحب حقا ،ويضيع الحب فريسة في مصيدة ميل النفس ألا وهي المشاعر المزيفة

حيث تميل النفس بطبيعتها للهوا و يميل العقل لمن يتماشى معه.

لكن القلب يميل فقط لمن يحبه و الحب هو بيد الله فقط يتم توجيه بوصله قلبك لما يدفعك الله له. 

فالقلب متقلب لذلك دائم ما ندعوا بثبات القلب.

لكن هناك عوامل كثيرة تهدد الحب بشكل كبير الا وهي انك تقع في فجوة عدم تداركك لظروفك في الوقت الحالي مثل المسرحية. 

المشهد الثالث

بمعني اخر انت تقع في فجوة عدم تقدير الطرف الاخر و ما يمر به و تقف علي حافه اخري

بدل ما كان الطرفان في نفس المركب

يقف كل طرف علي حافه من الشط امام الاخر ينتظر كل شخص قدوم الاخر له

ينتظر التقديم و العطاء و يبدا الانتظار و بناء الافتراضات و خيبات الامل.

و هنا يمل كل طرف الانتظار و يرحلا كل منهم لأرضه مجروح لكن تع معي نري المشهد بشكل أوضح. 

المشهد الثاني

قبل وقوف كلا منهما علي حافة شط اخر

كلاهما كانا في مركب واحد و قابلوا العواصف و الأعاصير و حما كل منهما الاخر بروحه.

كانا يشاركان الفرح بقدوم الشمس و ينتظرا قدوم فرج الله الممثل في بر الأمان من وحشه الضياع و ظلمه و برد الليل.

و صمدا حتي يصلوا الي الشط و بر الأمان هل كل ما مرا به الطرفان من صبر و تعب يستحق تكون نهايته الفراق .

المشهد الأول

في فترة المحنه لن تجد حقا معك الا من يحبك حقا اما وقت الوصول ستجد الف يد تاتي لتصافحك

عند الوصول ظهر الجميع ليصافح و ليس ليصافح فقط بل ليظهر دور بطولي مزيف

و هنا ظهرت فتنة الشيطان و ظهرت النفوس المريضة الممثلة في شياطين الانس ليجعل الفتنه تظهر، ويتم فتنه القلب التي تجعلك تتناسا تماما ما فعله شريكك من اجلك يجعلك تراه غير مناسب لك ولا ملائم.

يجعلك لا تدرك ما يمر به او ما هو احتياجه في هذه الفترة و يجعلك تري ما هو جميل في حياتك انه قبيح ،و تصبح قانط علي حياتك و تدمر نفسيتك ، و نفسية من تحب ظن منك ان ما يقوله الاخرون و ما يفتعلوه من مشاحنات صحيح.

وهنا تفلت الايادي و تحدث الفرقة

هل هذا ما يستحقه قلبك … او قلب من احبك ؟

انت هنا من تقرر الفراق او لا؟ 

او ان تعطي درسا قاسيا لمن احبك بان كل ما مر به معك كان وهم و هنا يلقي كل طرف اللوم علي الاخر .

فيتدمر من احب حقا ويفشل الطرف الاخر قي تشكيل و تغيير الطرف الأول طبقا لما يريد بعد ان كانا متفقان. 

 و يجعل الاخر تائه و مشتت … لديه سؤال واحد هل استحق هذا .؟ 

و ستجد الطرف الأكثر حبا من حاول كثيرا للحفاظ علي علاقتكما بعد ان تهشم تماما روحه و اصبح ممزق القلب يقول لك:

 اسقطتك من حيث رفعتك .. كنت نجم في سمائي و عادت سمائي صافيه … و عدت بك الي الزمن الذي رايتك به اول مرة … فأغمضت عيني عنك و تجاهلتك … وانا الان أعيش كما كنت قبلك .. لا ينشغل بالي منك ولا عليك .

 هذا السيناريو اصبح فريسة يقع بها الكثير من العلاقات للأسف التي اصبح الطلاق نهايتها و يضيع وسطها أبناء كثيرة يصبحوا مشتتين لعدم وجود الاهل معا. 

لكن هل يفلح كيد ساحر او شخص خلق الفتن فرق حبيبين او دمر اسرة لا تقلق فلهم عذاب شديد من الله في الدنيا و الاخرة. 

أنت هنا من تحدد حياتك اما أن تجعل حياتك الشخصية بوابه يمر منها من يريد و يعبث بها و يفعل الفرقة. 

أو تجعلها خاصة بكم يراعي كل طرف منها الاخر و ينميه و يبني حياة حقيقية و مستقبل جميل و تحجز مقعدك الحقيقي في التياترو الناجح بالحياة. 

لان الخصوصية و التمسك بالدين هم أساس و ركائز الحياة. 

فلا تدع قلبك يفتن بل اترك قلبك مع من تحب مع شريك حياتك. 

هنا ستجد توفيق الله لك

القلوب أمانة فحافظوا علي ساكنيها.

بقلم د/ منة الله اللبان

المقال السابق: لعبة سوق العمل بقلم د / منة الله عبده اللبان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك