التنمر والانتحار ..  بقلم / طلعت العواد

0
0

التنمر والانتحار

التنمر والانتحار  يتعمد كثير من الناس التمتع مقابل استخدام قوتهم التي من الله عليهم بها  لقهر الفرد والجماعات  أو إذلالهم . سواء أكانت هذه القوة اجتماعية أو هيمنة واستخدام سلطة منصب أو قوة بدنية .

ويشعرون بلذة عجيبة لتكرار ذلك ومن صور القهر والإساءة أيضا ضد الآخرين : التعمد نشر إشاعات أو التهديد المتواصل وعزل الفرد اجتماعيا بقصد الإيذاء.

وهذا ما يطلق عليه (  التنمر) ويتسم ذلك بالتعمد والتكرار  واختلال القوة بين الطرفين  . وله أنواع كثيرة منها الاتي : بدنى. لفظي .نفسى . اجتماعي. نفسى. مدرسي . أسرى. السياسي . التنمر في أماكن العمل.

ومن أسباب التنمر:

انتشار الألعاب الإلكترونية التفكك الأسرى .عدم تقويم الطلاب اجتماعيا . غياب دور التوجيه والتقويم المدرسي. غياب الأنشطة . إدمان السلوك العدواني. نقص تقدير الذات والإصابة ببعض الأمراض النفسية.

 

وللتنمر علامات وأعراض منها :

عدم الرغبة فى الاختلاط والمشاركة فى الأنشطة . إهمال الواجبات الاهتمام بالمنظر من ملبس وغيره . الهروب من الواقع الذى يعيش فيه . الشعور بالخوف الدائم وحمل آلة حادة للدفاع عن نفسه. أيضا فقدان الشهية للطعام أو زيادتها. الهروب من المدرسة والعمل والتأخير عنها.

وهناك خطورة كبيرة جدا على المتنمر به سواء أكان فردا أو مجتمعا منها : الاتجاه إلى تعاطى المخدرات . الإصابة بالاكتئاب والعزلة .وظهور القلق والتوتر عليه. الإهمال فى مظهره وعمله وواجباته. نقص احترام وتقدير الشخص لنفسه.التفكير فى الانتحار.

وهناك قصة حقيقية حدثت فى مدينتي السرو بدمياط

التنمر الاجتماعى والعزل الاجتماعى

حيث قام مسئول صفحة فيسبوك مدرسة بحظر معلم من صفحة المدرسة متعمدا  وعزل المعلم اجتماعيا أيضا من جروب الواتس الخاص بالمدرسة فلم يعرف أي شيء عن تعليمات  المدرسة أو اللجان  وكأنه فى بلد آخر ولم تفلح المحاولات عن العدول عن ذلك مع المسئول فشعر المعلم بالعزلة التامة ونقص تقدير لذاته فأصيب بمرض واضطر إلى ترك العمل نهائيا  قبل بلوغ السن القانوني بسبب ذلك .

كم هى قسوة وغلظة واستغلال هيمنة وسلطة إدارية أدت إلى فقدان معلم لعمله بسبب التنمر الاجتماعي بسبب مسئول يكره معلم لسبب شخصي . 

أيضا حديثا تنظر أحد الإدارات بمحافظة دمياط تحقيقا لأول مرة عن تنمر مدير مدرسة ابتدائية ضد معلم كبير بحظره من صفحة فيس بوك المدرسة وايضا صفحة واتس أب المدرسة وذلك لانه رفض التبرع شهريا بمبلغ ثلاثين جنيها من راتبه وتم عزله اجتماعيا بمعرفة مدير المدرسة.

إن لهذا الموضوع خطورة كبيرة على الفرد والمجتمع وكم من مشاكل ومرض وانتحار وقلة وتدهور الإنتاج بسبب التنمر.

 ونعم شاهدنا قصص انتحار مثيرة وكثيرة مثل بسنت وغيرها بسبب التنمر   . لابد من إلقاء الضوء على التنمر ومحاسبة شديدة وقاسية لكل متنمر فى أى مكان وأيضا لابد من دعم الأهل للمتنمر به .

والوقوف بجانبه لتعزيز ثقته بنفسه وممارسة هواياته المحببة  . وتقديم الدعم النفسي الملائم له حتى نتجنب كافة المشاكل التى تحدث من انتحار وإدمان وعنف يحدث للفرد والمجتمع.

 بقلم/ طلعت مصطفى العواد

مدينة السرو دمياط

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك