قتل المعايير
د. ولاء مصطفي جعفر استشاري تربوي _ وخبير جودة وتطوير مؤسسي

كن نفسك ولا تكن في مهب الريح

التقليد الأعمى الذي يكاد أن يقتل بناء الشخصية السليمة ، ويُغرق الهوية المصرية . الأمر الذي بدوره سوف يؤثر علي تنمية وتطوير المجتمع.

 الفهم العابر للحرية الشخصية الذي يعصف بكل ما هو جميل من تقاليد وأعراف بُني عليه المجتمع المصري الأصيل .. فليس كل ما هو موجود علي الساحة قدوة نسعي إلي تقليدها ، ولكن لابد أن نتحرى الدقة في التقليد الذي أصبح أعمي بشكل فج.

 قُبح التقليد الأعمى ليس فقط في المظهر والذي نراه في قصات شعر غريبة وملابس غير مناسبة وألفاظ متدنية يُطقلها الغالبية دون حياء ، ولكنه اختراق عادات وتقاليد المجتمع للأسف الشديد ، وغيرها العديد من الأفكار والمفاهيم التي هي أساس بناء أي شخص وأسرة ومجتمع ، فيخرع علينا هؤلاء وهؤلاء بعادات غريبة غير مُتعارف عليها في المجتمع مختبئ تحت عبارة ( أنا حر، الدنيا اتغيرت ، حرية شخصية …. الخ ) .

وتخطي هذا القُبح مدا ه

وتخطي هذا القُبح مداه ليجد من بُدافع عنه بشراسة، ويقول هنا عبد الرزاق السنهوري وهو أحد أعلام الفقه والقانون في الوطن العربي “لمّا كان تقليد الفضيلة أصعب من تقليد الرذيلة ، كان أوّل ما تأخذ الأمّة الضعيفة من الأمّة القويّة الرذائل التي يسهل تقليدُها” نيجي بقي للمُدافعين بقوة .

أحب ااقول لحضرتك حاجة أيها المُدافع المُندفع يا أفندم التقليد..

يكون في نشر فِكر إيجابي مثل ريادة الأعمال ، في نشر ثقافة أهمية القراءة والاطلاع ، في تغيير مفاهيم الأجيال تجاه المشروعات التي ترفع من الدخل القومي للبلد ، في التوظيف الأمثل للموارد البشرية ، في تشجيع الابتكار والإبداع في جميع المستويات، في غزو المجال الرياضي بشكل أكبر في جميع الألعاب الرياضية علي مستوي الفرد والدولة ، التقليد يا أفندم كيف نربي أبنائنا علي حب الوطن قولاً وفعلاً . فكن نفسك ولا تكن في مهب الريح.

بقلم د. ولاء مصطفي جعفر استشاري تربوي _ وخبير جودة وتطوير مؤسسي

المقال السابق دعوة إلي جهنم ” الهالووين “..بقلم د/ ولاء مصطفي جعفر

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك