أومن أن التعليم في بلادي، ليس فاشلا
وإنما الفشل في سياسته،وتغريب هويته.

” التعليم مدرسة وجامعة” قصيدة

يامصرُ،قولي، جاوبيني: أين تعليمُ الزهورْ ؟
يامصرُ، قولي: أين سقسقةُ الطيورْ؟!
يامصرُ، كيف بعدتِ عن فُلكِ المعارفِ والمدار؟!
يامصرُ، كيف هجعتِ في عزِّ النهار؟!
دُنيا المعارفِ أنكرتكِ ومزَّقتْ ثوبَ الفخارْ !!

********
أسفي على التعليمِ في بلدِ الضياءْ
مات الضياءُ بفلكِنا، ناحَ المساء
أسفي على بدرٍ تمزَّق في الفضاء
بدرُ المعارفِ يابلادي،في هباء
قد كان يوماً دُرَّةً بين السماء
أمسَى عن “التصنيفِ” في ركبِ الفناء

********
يامصرُ يحميكِ الإلهُ من الجَهالةِ والجهول
ساستْ صروحَ العلمِ فيكِ عصابةٌ تهوى الأفُول !!
تباً وتباً للوزيرِ،وما تخيَّرَ من عُقول
حَملوا علينا حضارةً غربيَّةً ضدَّ الأُصُول !!
لاالفكرُ فكري،لا ولا حتى المُيول !!

********
كانت مدارسُنا ملاذاً للطفولةِ والشبابْ
كانت تُربِّي نشأَهَا، كانت تُساقيهِ االخِطابْ
كانت تُعِّلمُهُ المروءةَ، والرجولةَ، والصواب
كان المُعلمُ يكتسي ثوبَ الشهاب
كان المعلمُ إذ تكلَّم لايُعاب
كان المعلمُ يُستعارُ مِن السحاب
يَسقي بلادَ الشرقِ من فكرِ الرَّباب
الآن أنكرهُ الجميعُ، وركَّعُوهُ مع التراب

********
يامصرُ، قومي لا تنامي في الرَّغامْ
يامصرُ، عُودي لاتَتوهي في الظلام
هُبِّي إلى التعليمِ يامهدَ السلام
عُودي إلى فكرِ العباقرةِ العِظام
عُودي إلى حَصدِ الجوائزِ والوسامْ
عُودي مَلاذي، واسبقي سيلَ الغَمام
دُوسي على فكْرِ الخطيئةِ واللئام
دُوسي على الوزراءٍ أبواقَ الكلام
استخلصي فكرَ النبوغِ من الأنَام
واستوزري صفوَ الكرامِ مِن الكرام
تبَّاً وتباً للحواشي والطغام
د. حسن سراج
٢٦-٧ – ٢٠١٩

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك