طلعت مصطفى العواد

  اغتنم وقت الأجازة المدرسية ،انتهت الامتحانات المدرسية وأشرفت الأجازة المدرسية فاردة ذراعها لاستقبال أولادنا ، وكل منهم يقضى وقت الأجازة في اللعب أو كثرة النوم ومشاهدة التلفاز واللعب على أجهزة الحاسب ، أو الانضمام إلى رفقاء الشارع والسهر معهم إلى وقت متأخر.

ولا نضمن هل تكون هذه الصحبة صحبة خير أو تقود أولادنا إلى ما لا يحمد عقباه ، إذا يملك أولادنا رصيدا كبيرا من وقت الفراغ ويتم إهداره بلا فائدة ، بل قد يقوده هذا الوقت إلى إيذاء نفسه ومجتمعه و لسوء استغلال الوقت هذا ، قد يجبره ذلك على الندم مدى الحياة بسبب رفقة سيئة تشده إلى كل سلوك غير مرغوب فيه.

وصدق رسولنا الكريم عندنا قال صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ، أي أن الكثير من الناس يضيع صحته ويهلكها بلا فائدة وأيضا يهدر وقت فراغه و يفنيه بلا فائدة ، ولكن ما العمل للاستفادة من الكنز الرباني الذى وهبه الله لنا وهو الوقت ، هناك أمور كثيرة منها تعليم مهنة في مراكز تدريب مهني وفتح مراكز تدريب للطلبة فى المدارس ومراكز الشباب وغير ذلك لتعلم مهن مختلفة يستفيد الطالب منها مستقبلا وينفع نفسه مجتمعه .

وتشجيعهم على ذلك بحوافز معنوية ومادية وشهادات لمن يجتاز التدريب ، أو فتح مراكز تنمية قدرات رياضية مثل الكراتية والكونغو والجمباز والألعاب الجماعية والفردية وغير ذلك في المدارس ومراكز الشباب بأسعار مخفضة أو مجانية ، على أن يقوم بالتدريب من هو مؤهل لذلك بإشراف التعليم والشباب والرياضة، وعمل مسابقات وبطولات رياضية لهم ومنحهم جوائز مالية بمشاركة المجتمع المدني ، وللأسف انتشرت الصالات الرياضة الخاصة ولكن بأسعار مبالغ فيها .

بالإضافة إلى ذلك دعم الطلبة الذين يحبون قضاء وقت فراغهم في الأنشطة الثقافية والفنية وتنمية قدراتهم فعليا ، وتشجيع المواهب وإبرازها إعلاميا ، بالإضافة إلى الجانب الديني هناك قدرات عالية لدى الطلبة فى حفظ وتجويد القرآن الكريم ، لماذا لا يتم الاهتمام بهم في أجازة الصيف وفتح مراكز تحفيظ قرآن في مراكز الشباب والمدارس ورصد جوائز لهم بشرط أن يقوم بالتحفيظ من هو أهل له تجويدا ومخارج وأصوات الحروف ، إن الاهتمام باستغلال وقت فراغ الطالب من كافة الأنشطة يفيد الطالب جسمانيا ونفسيا وعقليا واقتصاديا ويبنى مستقبله وينفع نفسه ووطنه ولا يتجه نحو الشر والفساد وإيذاء نفسه وأهله ومجتمعه .

حفظ الله أبناءنا من كل سوء

ذات صلة : منصة اليوتيوب فائدتها وخطرها.. بقلم /طلعت العواد

 

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك