بنات الناس مش لعبة

كتبت / رضوى السيد ونسمة شرة

تعاني الإنسانية اليوم من ضياع الاخلاق : إما بسبب المبالغة في الإباحة والتدليل، وانعدام الضوابط في المعاملة ، وأما بسبب الإفراط في الشهوات وانعدام ضوابط الغرائز، انعداما أضاع ملايين الفتيات ، وإما بسبب الإفراط في ابتذال المرأة إفراطا جعلها تخالط الرجال في كل شيء، فتفقد أنوثتها ومكانتها الأولى في تربية الأطفال، ومن كل ذلك نشأ تفكك بنيان الأسرة، وضاعت الطفولة، كما ضاعت الأنوثة والرجولة جميعا، وأصبحت الإنسانية تعيش في بؤس وتيه وشقاء.

من أهم الظواهر في هذه الفترة ، قلة اعتماد البالغ أو المراهق على والديه في سبيل تطلعه إلى الاستقلال بنفسه إذ أنه يعتبر نفسه رجلا وليس ذلك الطفل الذي كان يأتمر بأمر والديه في كل صغيرة وكبيرة فهو قد أصبح ناضجا يحتاج إلى تطوير علاقاته مع الأصدقاء والمجتمع .

والإسلام لم يهمل هذه الناحية من التربية وأول المبادئ التي يرى الإسلام قيام حياة الفرد عليها هي الاستقامة على قوانين الفطرة الطبيعية في الإنسان واتباع هذه القوانين وعدم الخروج عليها، وقوانين الفطرة تقتضي تربية الناس على حياة الطهارة والشرف والعفة والفضيلة والتقوى ، وإن الخروج على هذه التربية والانحراف عنها إنما هو خروج على القوانين التي خلق الله عليها الكون والسموات والأرض والكائنات ومنها الإنسان {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (طه/50).

فإذا تجاوز الإنسان الحدود التي وضعها الله له والقوانين التي أمره بالتزامها في الدنيا فإنه بسلوكه يظلم نفسه ويعرض نفسه لعقوبات تفرضها عليه قوانين الله الطبيعية المودعة فيه؛ لأن من يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه، ولذلك حرم الإسلام الزنا وكل علاقة غير شرعية وحرم الوسائل والأبواب المؤدية إليها، ولذلك فإن التربية الإسلامية القائمة على الإيمان الكامل والعقيدة الثابتة وعلى الطهر والبراءة والخوف من الله ومراقبته في السر والعلانية والعبودية المطلقة لله فإنها تخلق العفة في النفوس وتحبب حياة الشرف والفضيلة والعفة.

وهذه المراقبة الدائمة هي التي تجعل الشاب المسلم في موقف القوي أمام غواية الشيطان ونداء الشهوة والله تعالى يقول: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} (الأعراف )
سمعة البنت كالزجاج، إذا انكسر يصعب إصلاحه، وحياتها وكرامتها ليست ملكا لها، خصوصا في مجتمعاتنا العربية، فعلى الرغم من طبيعتها العطوفة التى تستسلم امام الكلمات و الافعال المزيفة و تقع رهينة لها الا انها تعلمت و فهمت ما لها و ما عليها .

احذرى :
كلمات بلسان الملاك تؤدى الى الهلاك
أيها الكرام لقد طفح الكيل ولم يعد للصمت مكان في وجداني فكل فتاة أراها حزينة والتودد اليها اجد مشكلتها (شاب) قصدي ذئب بشري

وكم منهن اقسمت انها كانت عفيفة لكنها انساقت خلف الكلام المعسول لتنتهي بها القصة وهي بين أنياب ذئاب بشرية
فهذا لا يعني أنها بريئة فهناك منهن من لا تلتزم حجابها وتغري الشباب وتأتي في الاخير وتقول خذلني 

ترى من خذل من هنا؟؟؟

انتبهى :

حروف تجر إلى الحتوف 
إلا أنها في بعض الاحيان تنساق وراء كلمات معسولة من ذئب شرس، كل همه أن يفتك ويفترس بعرض هذه وتلك من البنات، متناسيا أن له أخوات وأماً وخالات وعمات والكثير من الأقارب البنات! متناسيا السنـّـة الإلهية الكونية أنه (كـمـا تـديـن تــدان، ولو بعد حين) .

سؤالي لكن : هل تقبلين لنفسك ان تكوني علكة فى فم كل شاب يتباهى امام
اصدقتي  بانه يحبك وفعل معك كذا وكذا
قلوب يلونها الزمان .. فكيف كانت والى ماذا تصير ؟!
الحب و الزواج الشغل الشاغل للقلوب الخضراء و التي ينبت فيها الأمل والنظرة التفاؤلية للغد المشرق فيتجهزوا بنياطها و ضرباتها لاستقبال الحلم الأبيض غير ابهين لصوت المنبه الذي سيصرخ عاجلا أم آجلا .

يحلم قلب كل فتاه برجل .. يخلد نبضاتها في ذاكرة الحب ، تراسله بروحها تحمل القمر رسائلها و تشهد النجوم عليه ،لا تخافه خشية الإهانة و لكن تحمل في قلبها حرصا على إرضائه محبتا و إجلالا ، تسمح له بأن يتربع على عرش فؤادها و يجعله الآمر الناهي بسلطة حبه لها
يجعلها هذا الحلم الأبيض عرضة للعديد من المغريات المزيفة و التي تستقبلها بحسن نية و نقاء قلب .. فتشيد عليها أبراجا في المدينة الفاضلة تهيأها للسكن بكل ما ادخرته من أمانى و…..
و لا تضع في حسبانها احتمالية انهيار هذه المدينة بأكملها .

الثلاثة يشتغلونها
(انتى حب حياتي … انتي مراتي يا بت … انتي أم عيالي)

مفتاح لفتح جميع ابواب القلب المغلقة ، مخدر وقتي قوى لنسيان كل قيود المجتمع و فك رموز المبادئ الأخلاقية الحازمة ، طعم لاصطياد الحلم الأبيض من بحر القلوب البريئة اليافعة.

يرتدي هذا الكائن ثوب الأمير الذي يبحث عن أميرته ، أو الفارس الذى يخطفها على فرسه الأبيض ، روميو الذي يفنى بروحه من اجلها ، الزوج الصالح الذى يتطلع إلى زوجة وأم صالحة … حلقة الوصل بينها وبين مفتاح الدخول لبرجها المشيد بالمدينة الفاضلة لتحقيق أحلامها الوردية و إشباع رغبات قلبها الأخضر
لتبدأ الحكاية بها وهي التي لم تبلغ من النضج غير نضج جسدها و غياب عقلها لحقيقة الصورة كاملة لتتخيل فتاها بعين أحلامها و تفرش له أرض قلبها أزهارا و ورودا و تزين سمائه بالأمنيات المؤجلة و تبحث عنه طوال الوقت و حين تلمح أثرا له يتحول قلبها الى اللون الأحمر و تتسارع دقاته فلا تتردد في أن تجذبه اولا بنظراتها خشية أن تضيع فرصة اقتنائه ..

و بدوره هو يسعي جاهدا في تملكها و تكبيلها بأبدية حبه الافلاطوني و روحه التى لن تفارقها حتى بعد الممات .. و يرصف لها طريقها للعيش في مدينتها الفاضلة التي لطالما حلمت بها مختلفا لها مواقف مزيفة يبتدعها لصالحه لتؤكد شفافيته و أمانته و يستدرجها بلطف و بالكلمات المعسولة التى يثبت لها انها ليست بالكلمات لتهبه كل ما تملك و لا تدرى ما اقترفت الا بعد فوات الاوان .

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك