تظاهرات من أهالي قرية شبرا البهو التابعه لمحافظة الدقهليه يرفضون دفن جثة طبيبه توفت جراء الأصابه بكورونا والشرطه تتدخل وتطلق الغاز المسيل للدموع لتتمكن من دفن الجثه
بالرغم أن الطبيبه المتوفاه هي التي بنت مقابر القريه علي نفقتها الخاصه ، حسب رواية عمدة القريه
ممرضه تعمل بمستشفي العزل بمحافظة الاسماعيليه يطردها الجيران ويمنعونها من دخول منزلها بخسة ونذاله خوفا من نقل العدوي لهم بكل جهل وعنصريه فتخرج مشرده هي وعائلتها من منزلها بعد أن عرضت نفسها لخطر العدوي إنقاذا للمصابين من الشعب تسهر علي رعايتهم
سيده من إسكندريه توفيت بمستشفي النجيله للعزل بكورونا وذويها يرفضون إستلام الجثة لان الوفاة نتيجة الإصابه بالوباء اللعين خوفا من العدوي ،الأطباء الشرفاء جنود الجيش الأبيض يصلون علي الميت صلاة الجنازه ثم توضع بثلاجةالمستشفي
سيده بمحافظة الإسكندريه أصيبت بكورونا ، الأطفال ينادون إبنها ب “يابن كورونا” فيصاب الطفل بحاله نفسيه سيئة
متوفي ببورسعيد نتيجة الإصابه بكورونا يرفض الإسعاف نقل الجثه خوفا من العدوي وينقلها ذويها بسياره ربع نقل ،
نماذج كثيره مشابهه هنا وهناك
لماذ كل هذا التنمر والجهل ؟
كورونا ليست تهمه أو وصمة عار
فالمرض ليس عار بل هو إبتلاء من الله وربما اصطفي به الله بعض من خلقه ليغفر لهم او يكتبهم من الشهداء فقد تكون درجة نحن المعافين لم نستحقها بعد
محنة أخرجت أسوأ ما فينا من موروثات الجهل والعنصريه وغياب الوعي والخسة والنداله ، نتيجة تراكمات من الإنحلال الفكري وإنحدار القيم والمبادئ الإنسانيه ، فالأرض أصبحت في أسوأ صوره قتل وغدر وظلم وجور وتبرج وفجور فكل الموبقات قد إرتكبت وكل المحرمات أنتهكت والنفوس قد خربتت
ثم من ادراك أنك بعيد عن الموت او بمنأي من الإصابه ؟
أما تري اكبر الشخصيات السياسيه وقاده وملوك وحكام ووزراء بما لديهم من اقوي أدوات الحمايه بل وجيوش فتاكه قد أصابهم الوباء
وملوك جبابره يفرون يختبئون ببروج مشيده
بل واهل العلم والطب يصابون ويموتون الراحد تلو الآخر
فماذا أنت يا كورونا ؟
لم أعد أراك فيروسا أو وباء
بل جند من جنود السماء ينفذ تعليمات الإله الواحد القهار
يحصد أرواح البعض ،يظهر المبادئ ويمجد القيم . يُعلي همم ، ويطيح بقمم ، ويسقط دول ويعلي أُخَر ، يذل هامات ، يعلو بقامات ، ويعيد ترتيب أولويات وحسابات لتستعيد الأرض عافيتها وتعود البشرية لرسالتها التي من أجلها خلقت
عبادة الله وعمران الأرض
افيقوا فتلك محنة( ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه علي بعض)
والعمل ضمن ايا من اجهزة المقاومه شرف لا يستحقه الكثيرين منا
(فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكت في الأرض)
