مناعة القطيع .. كتبها خالد مراد

0
209

مناعة القطيع

أدي تفشي جائحة كورونا عالمياً إلي إنتشار مصطلحات عدة هامة بدأ تداولها علي نطاق واسع منها ( مناعة القطيع ) مناعة القطيع أو المقاومة الجماعية هي فكرة مقاومة الأوبئه خصوصاً الأوبئه الفيروسيه الجديدة .

حيث تتكون مناعة جماعيه للفيروس المستجد من خلال المجموعة العامه للسكان وتعتمد مناعة القطيع علي عدم تقييد حركة الأفراد أو فرض أي إجراءات إستثنائيه لمجابهة الوباء فينتقل الفيروس بحريه بين الأفراد وبالتالي تتكون مناعه جماعيه من الأجسام المضادة لهذا الفيروس.

وبالتالي تقل قدرته علي الفتك أثناء ذلك تعمل المجموعه فقط علي حماية الأفراد الأكثر عرضه للخطر مثل كبار السن وذوي الأمراض المزمنه وأصحاب أمراض المناعه حيث تكون قدرتهم أقل علي المقاومه بعد تكون الأجسام المضاده وقدرة الأجهزه المناعيه لأفراد المجموعه علي التغلب علي الوباء الجديد  .

يتحول الوباء الجديد إلي مجرد مرض يتغلب عليه الجسم بسهوله عندما تعاود الإصابه بهذا الفيروس هل مناعة القطيع يمكن أن توقف إنتشار فيروس كورونا عبر العالم ؟ المشكله الأساسيه في فيروس كورونا المستجد هي محدودية المعلومات المتاحه عن ماهية هذا الكوفيد القاتل ، ولكن السمه الغالبه له هي قدرته الكبيره وسرعته العاليه علي الانتشار.

وبالتالي فإن مناعة القطيع مع فيروس كورونا ستؤدي إلي سرعة إنهاك النظام الصحي وإختلال التعامل الطبي داخل المنظومات الصحيه مع الحالات المرضيه الأخري وهو ما ظهر جلياً في الدول التي فرضت إستخدام مناعة القطيع كحل أولي مثل بريطانيا مما جعلها تتراجع سريعاً إلي نصائح منظمة الصحه العالميه بالتعامل الوقائي والخطواط التدريجيه من التباعد الإجتماعي فرض القيود وحظر حركة الأفراد .

ومنع التجمعات وإستخدام الكمامات الواقيه ثم التدرج بعد ذلك في تخفيف القيود ثم الإنتقال إلي خطة #التعايش مع فيروس كورونا حتي يصل لذروة الإنتقال بين أفراد المجموعه ولكن ببطء وتحكم إستخدمت ألمانيا أيضا المناعه الجماعيه بشكل مختلف قليلا فقد سمحت للأفراد الأقل عرضة للإصابه أو بالأصح الأكثر قدرة علي مواجهة المرض لقوة أجهزتهم المناعيه سمحت لهم بالعمل والحركه وقيدت حركة الأفراد الذين لا يمكنهم المقاومه مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنه واصحاب الأجهزه المناعيه الأضعف.

متي تنتهي جائحة كورونا ؟

يعتقد الكثير من البشر أن فيروس كورونا المستجد قد بدأ يصل لذروة التفشي وبالتالي يقل في الإنتشار تدريجيا ثم يتوقف وبعد فتره تعود الحياة إلي طبيعتها هل هذا صحيح ؟ وهل يمكن أن يعود الفيروس في موجه أعنف ؟

هل يمكن للشخص المصاب سلفاً أن تعاوده الإصابه بالفيروس ؟ هذا ما يتخوف منه الجميع ولكن مجرد مرور الفيروس وإنتشاره بين القطيع يطمئن الجميع أن معاودة الإصابه أو الموجه الثانيه لا تعني شيئاً خطيراً حيث تكونت الأجسام المضاده للفيروس والتي تحملها بلازما المتعافين .

نسأل الله السلامة للجميع

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك