لماذا مارثون الأحزاب الأن ؟
منذ أن أعلن عن تدشين حزب الجبهة الوطنية لم تهدأ الأحزاب الأخرى الموجودة على الأرض منذ ١٠ سنوات حيث تضاعفت فعالياتها وأنشطها وكلهم يراهن على غير القادرين ويقتربون منهم.
والكل يقيم مسابقات تحفيظ القران والكل يجهز العرائس ويوفرون مبادرات مشوارك علينا وقوافل طبية وخلافه لدرجة جعلت المراقبين يتساءلون لماذا هذا الحراك الإن الذي يشبه المارثون وكان المواطن غير القادر هو الذي يحدد موعد انطلاق سافرة نهاية هذه الماراثونات بأصوات انتخابية قادمة..
هذه الماراثونات التى بدأت الأن لكي يخرج الكل ما عنده لكن لصالح المواطن أين كانوا طوال الفترات السابقة.
نعلم أن حراك أو مارثون الأحزاب يجب أن يكون للوعي والأهداف والبرامج التى تغذى المواطن بغذاء وطني ما أحوجنا آلية لخلق روح معنوية مرتفعة وإنعاش الحس الوطني عند المصريين والأمن القومي في ظل التوترات الإقليمية التى تعيشها الدولة..
لكنهم حولوا الماراثون للعون المادي والدعم بكل أنواعه وان كان يستهدف غير القادرين وهم فئة يجب على المجتمع بأسرة مساندتهم وهو مطلوب لكن يجب ألا يقتصر الدعم على الأحزاب فقط حتى لا تتحول الأهداف والمفاهيم في هذا الاتجاه وتفرغ مفاهيم الأحزاب من مضمونها..
وكأن الماراثونات أصبحت بهذا الشكل فقط لاطرق أخرى سواها لدرجة أن الناس أصبحت تنتظر مواسم الانتخابات وكأنها مواسم للمنح والعطايا بكل أشكالها..
الناس تتساءل لماذا الماراثون قبل الهنا بتسعة شهور لدرجة أننا في القرى تسمع وعلى مقاهي المدن نسمع في وسائل المواصلات نسمع وعلى المصاطب وفي الغيطان يتراشق الفلاحين وفي الورش تعلوا الأصوات أين كانوا.
العقلاء الفاهمين الواعين يسائلون متى نعيش أجواء حزبية وانتخابية خالصة نظيفة ونودع ماراثونات الدعم من جانب الأحزاب والمرشحين الذين يعتمدون على المنح والعطايا بدلا من الأهداف والبرامج.
كاتب المقال رئيس مؤسسة دار الهلال السابق
ذات صلة :مجدي سبلة يكتب..(( أغنياء الأحزاب.. رزق الغلابة )
مقالات الرأي المنشورة لا تعبر عن سياسة الصحيفة وإنما تمثل رأى كاتبها فقط