(قرارات حكومية تحتاج المراجعة)
لم أكن متخصصا في الاقتصاد أو الصناعة أو التجارة لكنني وقفت أمام ما قالته خبيرة الجمارك الدمياطية “نادية المرشدي” الخبيرة بجمارك ميناء دمياط بأن كوريا تصنع السيارة “الكيا” بتكلفة 5000 دولار وتبيعها لمصر بمبلغ 7000 دولار ومصر تضع عليها رسوم وجمارك وتراخيص ونقل ملكيه للمواطن ليصبح سعرها 20 ألف دولار.
كوريا التي ربحت 2000 دولار بلد غنيه.. ووكيف أن مصر التي ربحت 13ألف دولار بلد فقير وتبحث عن الدولار “بإبرة” وهذا يعنى أن 13 ألف دولار تدخل ميزانية الدولة وهذا يعني أن هناك أخطاء قاتله في السياسة الاقتصادية بالمجمل فهذا الموضوع يستحق الفحص والتدقيق والدراسة من جانب الحكومة ونواب الشعب صحيح لم أكن خبيرا بهذا الشأن لكنني وقفت أمام هذا الكلام أتساءل ١٣ ألف دولار لماذا وأين تذهب ولماذا لا تنعكس على الميزانية لان ما يطبق على سيارات الكيا يطبق كل الماركات المهم بدا على السيدة نادية “التشاؤم”
معلقة أين أحزابنا ونوابنا ولماذا لا يفكرون في عملهم الأساسي وهو تفنيد القوانين واللوائح ومتابعة تنفيذ القرارات الحكومية وتحليلها وتقييمها وتقديم الحلول البديلة للحكومة أم أنهم يفكرون فقط في شراء مقاعدهم النيابية وتعطيل السياسة والاقتصاد معا لأنهما وجهان لعمله واحده..
مع العلم أن السيارات الآسيوية سواء من كوريا أو الصين أو الأنواع المتواضعة جدا مثل “شيري” “تيجو” أو “كياأكسيد” ماركات متواضعة فنحن نتساءل أيضا أين الإصلاح الذى ننشده ولماذا لم يقم النواب بمراجعة هذه القرارات على طريقة ومعايير الترشح لنواب المال الذين يحسبون كل تحركاتهم بالمكسب والخسارة ولا يبحثون عن عائدات للدولة بقدر ما يبحثون عن عائداتهم فقط ويعيشون في عالم المحاصصة والأنصبة للأحزاب والقوائم التي توارت أمامها كل الكفاءات التي كانت تنتج سياسات افضل في كل المجالات بدلا من إصابتنا بالإحباط دون أن تستطيع النواب رفع المعاناة عن الشعب فالأحزاب لا تفكر في عملها الأساسي من خلال لجانها المختصة الاقتصادية والثقافية بتحليل الوضع وتقييمه وتقديم الحلول البديلة للحكومة بهدف الإصلاح الذى ننشده.
كاتب المقال رئيس مؤسسة دار الهلال الصحفية السابق
المزيد :مجدي سبلة يكتب..(استغلال الفيس بوك في الوعي المزيف )