(فصول رواية شملول ومحجوب لم تنتهي )
يمتد الخيال والحلم في رواية ابو المحاجيب و ابو الشماليل قبل أن أحكي عن آخر تطوراتهما في المصلحة ذات السمعة والصيت التي لا تنقضي عجائبها ألبي أولا ما أوصاني به أحد أبناء المصلحة وهو أن أبدأ هذا الفصل بتوجيه الشكر للذين أوقفوا الرسالة “الفنكوش” الخاصة بأبو المحاجيب التي جمعها له حملة المباخر والمحظيات.
تلك الرساله التي لو أجيزت لكانت طعنة سامة في ظهر العلم والعلماء، ولأن جهل شخص يحمل دكتوراه لا يسيء فقط له وحده ولكنه يسيء لدرجة علمية رفيعة لا يحملها إلا من قضوا الأيام والليالي الطوال في محراب العلم، وبالتبعية تنتقل الاساءة إلى من يحملون تلك الرسالة.
فشكرا للذين انتبهوا في اللحظة الأخيرة إلى تلك الكارثة العلمية!
ولأن محجوب عبد الدايم تأكد أنه دفع ثمنا باهظا وتأكد من ضرب محاولته لسرقة الرسالة في مقتل عن طريق فصول الرواية التي نشرت والتي عجز هو وولي نعمته عن وقفها، فقد اتخذ صاحبنا أغرب قرارته هذه الأيام وهو قرار البحث عن صحفي ليتبنى قضيته الخاسرة ويكتب عن أمجاد، محجوب عبد الدايم يجهز لتنفيذ حملة علاقات عامة للدفاع عن نفسه وتحسين الصورة الذهنية التي ترسخت ضده في أذهان أبناء المصلحة عن طريق استخدام أحد الروائيين ، ولا أدري من الروائى الذي يمكن أن يقبل هذه المهمة ويغير تلك الصورة!
ابو المحاجيب الذي لا ينسى أن نقطة انطلاقه بدأت بموقعة قعدة الحمام التي هي أخطر محطة في حياته حيث صعد بعدها بسرعة الصاروخ ولم يخسر أي شيء بعدها سوى موقعة الدكتوراه المزيفة يريد الآن أن يمحو كل ذلك!!!
ولا أدري ماذا سيقول ذلك الروائى عن موقعة مقعدة الحمام أو موقعة الدكتوراه أو قصة المعونات التى ستفجر مفاجأة قريبا ربما تكون القاضية لابو المحاجيب وأبو الشماليل !
وأنا أقترح على محجوب عبد الدايم أن يستخدم في هذه الحملة تكتيك الأستاذ فرحات المنوفي (فؤاد المهندس) في فيلم “البيه البواب” وهو يدافع عن قيامه بالسكن إلى جوار عبد السميع البواب فوق السطوح بعد أن قام بتأجير شقته “مفروش”.
وإذا لم يعجبه تكتيك فرحات المنوفي فيمكنه اللجوء إلى تكتيك الثعلب الذي قطع ذيله في حادث معين وراح يدافع عن ذلك ويداري خجله وهو بدون ذيل أمام بقية الثعالب ويؤكد لهم أن قطع الذيل شيء يقوم به أبناء طبقة الانتليجانسيا ويدعو أمة الثعالب جمعاء لقطع ذيولها لتكون على مستوى العصر!( ولمحجوب ولكل الذين لا يعرفون معنى الانتليجانسيا، فهي الطبقة التي تجمع بين المال والعلم والثقافة معا، مثل رواد الأوبرا، وهي طبقة انقرضت من أوقيانوسيا منذ سنوات طويلة).
وفي اعتقادي أن الروائى الوحيد الذي يمكن أن يتولى مهمة الدفاع عن محجوب باستخدام ذلك المنطق الخنفشاري هو الكاتب الخنفشاري أبو الضوء الحشاش أو الكاتب الترامادولي محفوظ طاهر! أو شخص مثلهما من المطايا اللذين يطبلون لمحجوب ليل نهار على السوشيال ميديا ممن لا يعرفون الفرق بين العجوة والطوب الأحمر وينطبق عليهم المثل الشعبي ” كله عند العرب صابون”!
وإذا فشلت الحملة التي يخطط لها محجوب وفشلت جميع تحركاته الساذجة لوقف ما ينشر ضده، فلن يكون أمامه سوى أن يركب آلة الزمن التي اخترعها “هربرت جورج ويلز” لا ليسافر إلى أقاليم لا يعرفها ولايدرى ماذا يفعل ولكن ليسافر إلى الماضي حتى يصل إلى يوم 5 أبريل 2022 حيث سيجد نفسه في انتظار الخطاب الذي طلب من أحد خدامه وراء البحار أن يرسله إليه لكي يبدأ تأليف رواية “الملفقون” مع شلبية البرجوازية وشملول الحصاوي وبديعة الحيزبون، وعليه أن يقوم بتمزيق ذلك الخطاب ووضعه في قعدة الحمام التي تمثل فألا حسنا بالنسبة له وعندها ستنتهي محنته الكبيرة ولن يكون في حاجة لخدمات أبو الضوء الذي لا يشغله شيء سوى المحافظة على الراتب الذي يحصل عليه نجله دون أن يذهب إلى العمل أو خدمات الترامادولي أو الشيخ عطعوط!.
وننتقل مؤقتا من رواية محجوب عبد الدايم التي لم تنتهي إلى قصة من القصص المسيئة للمصلحة ذات السمعة والصيت وهي من القصص التي حدثت من وراء ظهر محفوظ عجب الذي سيظل يتلقى المفاجآت من حاشيته التي دمرت سمعة المصلحة، وعلى الرغم من أنني أملك الآن مستندات تبين حدوث جزء هام من هذه الرواية ، إلا أنني سأطرح الأمر في صورة أسئلة، وأترك الإجابة عليها لرئيس المصلحة ولشملول الحصاوي ولمحجوب عبد الدايم:
فهل جاء بالفعل مجموعة من الشباب وتجمهروا داخل المصلحة ذات السمعة والصيت مطالبين باستلام وظائفهم تنفيذا لعقود حررت لهم من قبل أحد المسئولين بالمصلحة وتبين لهم أنهم تعرضوا للخداع والنصب بعد أن دفعوا مبلغا من المال لهذا الموظف تحت عنوان رسوم معينة حسب زعمهم ؟
إذا صح هذا الكلام فمعنى ذلك أن بعض مسئولي هذه المصلحة يعتقدون أنهم يعيشون بعيدا عن أعين أي جهة رقابية في أوقيانوسيا وأنهم فوق المسائلة وأنه لا سبيل لمحاسبتهم !
والسؤال الثاني: هل علم رئيس المصلحة وشملول الحصاوي ورئيس قطاع الخدمات المركزية بهذه الواقعة ؟ وما هو رأي كل منهم فيها؟ وهل اتخذ أي منهم إجراءا من أي نوع اذا كانت هذه الواقعة حدثت بالفعل؟ وهل يقوم شخص معين بالهيئة بالفعل ببيع بطاقات باسم الهيئة ويكتب اسم الجهة العليا إلى جانب اسم المصلحة على هذه البطاقات لأشخاص لا ينتمون من قريب أو بعيد للمصلحة؟
وعلى الرغم من أن الكثير من أبناء المصلحة قد أخبروني عن قصة “الكرنيهات” التي يقوم المسئول الهمام بوضع اسم الجهة العليا عليها، إلا أنني لم أطمئن لصدق هذه القصة إلا بعد أن رأيت شخصا من محافظة بعيدة في غرب الدلتا قد قام بنشر “صورة “للكارنيه” الخاص به من باب الافتخار بالانتماء للمصلحة ذات السمعة والصيت وطبعا هذا “الكارنيه” يحمل اسم الجهة ، ولا يدري أحد إلى أي مدى يقوم هذا الشخص وغيره بالاستفادة من هذه الكارنيهات في أمور لا نعلم مداها !!
وهل قام رئيس المصلحة كما أشيع باستدعاء المسئول عن تحرير هذه العقود والبطاقات وقام بتوبيخه ؟ وإذا كان الأمر قد توقف عند حد التوبيخ ،فهل هذا يكفي ؟ لماذا لا يتم تحويل هذا الشخص إلى جهات المسائلة ؟
ولكن يبدو أن رئيس المصلحة محفوظ عجب لا يقوم أصلا بتحويل أي شخص من حاشيته للتحقيق أبدا طوال بقائه بالمصلحة!
إذا كان رئيس المصلحة رغم كل هذه الفضائح لم يحول شملول الحصاوي أو محجوب إلى التحقيق مرة واحدة فيجب أن يتطوع أي فاعل خير ويخبره عن الشكاوى المقدمة ضد هذا الشملول لدى جميع أجهزة التحقيق في أوقيانوسيا.
مشكلة رئيس المصلحة أنه مقتنع أن وقوع أي شخص من أعضاء الحاشية سيسيئ إلى المصلحة كلها ولم ينشغل بكثرة الشكاوى الشفهية التي تأتيه يوميا بحق شملول وأما الشكاوى الكتابية فيترك غيره ليتولى أمرها وليخرج شملول سالما على الدوام حتى شعر الناس باليأس وانفتح الهويس !!!!
إذا كان رئيس المصلحة لم يشغل نفسه ولم يحرك ساكنا عندما بلغه أن شملول وشلبية وبديعة الحيزبون يتولون تخريب أهم مكاتبه وراء البحار، فماذا سيفعل تجاه شباب تعرضوا للنصب من قبل أحد رجاله؟
الأشخاص الوحيدون الذين تحولوا للتحقيق في تاريخ المصلحة هم الأشخاص الذين تعرضوا بشكل أو بآخر لحاشية رئيس المصلحة التي قامت بدورها بشيطنتهم أمامه!
وهل رأى رئيس المصلحة ما يكتب على الجروبات التى تحمل اسم المصلحة ذات السمعة والصيت ويجر عليها العار والشنار؟، ألم يقرأ المواد الرديئة التي تكتب تحت عنوان المصلحة ؟ من الذي ترك الحبل على الغارب لمجموعة من الحشاشين ليكونوا ناطقين باسم مصلحة كهذه؟
لقد أصبحت المصلحة في عهده كالمريض بمرض لا شفاء منه وينتظر رصاصة الرحمة لكي يغادر الحياة؟
وهل علم رئيس المصلحة أن شملول الحصاوي يتولى بنفسه الآن إعداد تقرير الرد على هيئة التحقيق في قضية المكافآت السخية التي هو المتهم الأول فيها ومعه الأخ كاظم ووهيبة المطيعة رئيسة الحوكمة الجديدة التي ستقوم بمجرد وضع اسمها ووضع الخاتم على التقرير لكي يمر شملول الحصاوي سالما ككل مرة أمام أعين المحلل الكبير وأمام عيني رئيس المصلحة!
ألم يصل إلى مسامع رئيس المصلحة ومسامع الأجهزة الرقابية ما يقوم به شملول الآن عن طريق وهيبة وكاظم وأبو جاموس لتضليل أجهزة التحقيق والمرور بسلام ككل المرات السابقة؟ …أين الضمير ؟ وأين أنتم يا أصحاب الضمير ا ؟ بل أين أنت يا حمرة الخجل؟!!
كيف يحدث في مصلحة على أرض أوقيانوسيا أن يكون الخصم شملول ويكون الحكم محجوب الذي سيدقق في الأدلة هو أيضا شملول، ألا يذكرنا ذلك بقصيدة أحمد فؤاد نجم التي قال في أحد سطورها” (والقاضي تبع البتاع ..والحق ع المقتول!! )
بعد كل ما جرى لا يزال شملول يفعل ما يريد ورئيس المصلحة صامت! اين انتم يا أولي الألباب!
كاتب المقال رئيس مؤسسة دار الهلال السابق
ذات صلة : مجدي سبلة يكتب.. ديون الجمارك في رقبة شملول ومحجوب
مقالات الرأى المنشورة لا تعبر عن سياسة الصحيفة وانما تمثل رأى كاتبها فقط