مجدي سبلة يكتب.. القيادات الحزبية ترفض الإعلام المباشر وتلجأ للإعلانات “الممولة “

0
0

كتب

المحرر والناشر الإلكتروني لجريدة صوت الشعب، الصادرة من وعن محافظة دمياط

 القيادات الحزبية ترفض الإعلام المباشر وتلجأ للإعلانات “الممولة 

 

في ملاحظة جديدة على الممارسة الحزبية وجدنا أن عدد من قيادات الأحزاب هنا في إقليمنا الدمياطي تلجأ للإعلانات الممولة على فيس بوك مثلها مثل أي سلعة تباع وتشتري في أسواق الجملة.

 تعلمنا قديما أن الإعلام الحزبي يؤدى من خلال أمانة للإعلام ضمن الأمانات النوعية للحزب وعملها الرئيسي يعتمد على الإعلام المباشر وهو عبارة عن ندوات ولقاءات مباشرة.. أما الإعلام الغير مباشر يكون من خلال  التليفزيون أو الصحف أو الإذاعة  والفيديو نعم هي وسائل إعلامية لكن يقتصر دورها على نقل الفعاليات فقط بحيادية تامة  و  تختلف عن الإعلام المباشر الذى ينفذ، أمام  أمانات المراكز ثم أمانات الوحدات القاعدينة لكى تصل الرسائل لملح الأرض وهم الجماهير وجه لوجه ..

ويعتمد الإعلام الحزبي سواء كان مباشر أو غير مباشر على التسويق لتعريف الحزب وأهدافه وبرامجه لأ أشخاص بعينهم لكى يصبح  الانتماء الحزبي مؤسسي ليس أبدا  إعلام لأ فراد  أو قيادات في الحزب لتسليط الضوء على أسمائهم فقط لأن الأحزاب هي التي تصنع الأفراد و الأحزاب لا تقوم  على أشخاص لكنها تقوم على أفكار وأيدولوجيات وبرامج  وبالتالي لابد أن يكون التسويق للبرامج والأهداف.

لكننا لاحظنا هذه الآونة أن قيادات بعينها في أمانات المحافظات تقوم بعمل إعلانات ممولة على فيس بوك  لنفسها ولشخصها فقط لأهداف هي الحصول  على مقعد نيابي عن الحزب الذى يقوده مع العلم أنها إعلانات تفتقد لأركان وعناصر الرسائل الحزبية التي يجب  إرسالها للمتلقي لأن الإعلان الممول عند فيس بوك  مثل السلعة المراد تسويقها فقط ولها أسعار لا يعرفها إلا من يسدد ثمنها وهم بالطبع  القادرين و عندما لاحظت هذه الظاهرة لأكثر من قيادة حزبية في أكثر من محافظة لفتت نظري كصحفي مهني يعمل بمعيار الملاحظة والمشاهدة و يدرك هدف الرسالة عندما توجه على وسيلة إعلامية بعد إقرار الفيس بوك والانلاين  كأحد الوسائل الرسمية للإعلام والإعلان لما به من مواقع رقمية وخبرية يرتادها قراء وبالتالي فيتم نشر الإعلان الممول وسط المادة الخبرية ويحقق نسبة مشاهدة علاوة على وضع الإعلان على صفحات الفيس بوك  وكل وسائل التواصل الأخرى.

نعم تعلمنا أيضا  أن الإعلام المباشر هو أكثر أنواع الإعلام تأثيرا وهو يطبق في التسويق الحزبي في الميدان وعلى الأرض وفي الشارع مع وأمام القواعد وهى الجماهير وهو يعد أقوى أنواع الإعلام جذبا للمتلقي  عن  إعلام التليفزيون والصحف والإذاعة بدليل أن الناس تتأثر بخطبة الجمعة من الخطيب وهو فوق المنبر حيث يؤثر في الناس ويعد هذا  النوع  كما صنف في كتب الإعلام  أبرز أنواع الإعلام ..

وكذلك خطب وكلمات المؤتمرات في الميادين ودور المناسبات ومن هنا تضمنت ملاحظتي غياب الإعلام المباشر في الأحزاب وفضل القيادات الحزبية الإعلانات الممولة على الفيس بوك متناسين تماما الإعلام المباشر أو الاستغناء عنه بشراء الأصوات لا بالإقناع.

لكن لا ننكر أن إعلان و إعلام الاونلاين له استخدامات أخرى كثيرة وضرورية لكنه لا ينجح في التسويق الحزبي بدرجة كبيرة  وان كنت اعتبر هذا المقال رسالة للأمانات الحزبية للاستفادة الفنية في فنون الإعلام والتسويق الحزبي  والله الموفق  .

كاتب المقال رئيس مؤسسة دار الهلال الصحفية السابق

المزيد :مجدي سبلة ..يكتب (دائرة كفر سعد  تبحث عن نائب)

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك