استغلال الفيس بوك في الوعي المزيف
دائما ننصح بعدم الهرولة وراء الرسائل الغير مكتملة الأركان والعناصر التى حددها الإعلام الموضوعي في تعريفات وابجديات نوع الرسالة.
ذهبت إلى القاهرة لمشاركتى في انتخابات نقابة “الرأى” (نقابة الرأى ) وعدت إلى بلدتى واخذت قسطا من الراحة اقلب في صفحات الفيس بوك الذى أصبح وسيلة الإعلام الأولى ولأن اهتماماتى في محيطى تنصب على الملف الحزبي والنيابي وقراءة المشهد الانى الذى يشغل بال المحيطين بي وجدت الفيس بوك يموج بتلميحات مضللة ورسائل هشة بواسطة تأجير بسطاء من (شغيلة الفيس بوك ) لبث وعيا مزيفا عن أشخاص هم معروفين بصفاتهم
فى محاولة مضللة لتقريبهم من المواقع التشريعية ومحو الصورة الذهنية عنهم متناسين ايدلوجياتهم وخططهم في المرور لهذه المواقع والجرى وراء الصفات النيابية من خلال خطة تضليل واسعة على الفيس بوك تعمل بالأجر لهم بهدف صناعة صورة ذهنية جديدة بأنهم رجال خير لمحوا صورتهم الذهنية القديمة عند الناس واخفاء وجههم القديم من خلال الفيس بوك مع العلم بأن هذا لن يمر على الناس .
لان الذاكرة تلاحظ وتشاهد وتجرب سلوك وأفعال وأقوال لاتنسى بفعل الزمن عندما كانت أفعالهم أمس عكس اليوم وهم معروفين دما ولحما…وعندما نشرح الأسباب فالإجابة لن تسر الحال بكل تأكيد، لأن نشر الأسباب فيما هم عليه اليوم ونشر بياناتهم القديمة و تجدها متضاربة أو متعارضة بصورة كبيرة جدا فهذا شيئ مؤلم .
من المعلوم أن البيانات تستدعي دراسة وبحث حقيقي غير مزيف وأي متغيرات تخضع للتحليل والبحث من قبل الباحثين عن الحقيقة والبحث فيمن يمهد لهم طريق العودة الى شهوتهم التى لفظها الجميع، وبدون تلك المدخلات أو في حال تأخر الحصول عليها، لا يمكن أن تتوقع بأي حال من الأحوال أن تتشكل لديك أية حقيقة تشخص الواقع المستهدف وتحليله، لتتمكن في مرحلة تالية من والتقييم لما يجرى ومن ثم اتخاذ القرار اللازم والملائم.
لماذا لانصارح أنفسنا بالإعتراف بهذه الملاحظة ورصدها مع العلم أن أى مشكلة سواء في العمل التنفيذي أو الشعبي عندما تحدد أسبابها الحقيقية لا يصعب علينا إيجاد حلول فعالة لها..والاعتراف بالمشكلة هى أولى خطوات الحل عندما نسمح لأنفسنا بتحليل موضوعي والبدء في البحث عن حلول ومن هنا الإعتراف ضرورى ويبدأ بتحليل أسباب العودة لهؤلاء وفهم تاثيرات هذا على حياتنا وأهدافه ولابد من تحفيز أنفسنا للحل وبناء حلول فعالة لمواجهة مثل هذا التوجه و البدء في تغيره وتحسينه لانه بدون الاعتراف قد نستمر في التغاضي والتجاهل مما يمنعنا من تحقيق التغير للأفضل وتستفحل الظاهرة التى كان يجب مجابهتا ونقع في الشرك ..وبات من الضرورى ان نعرف الفارق بين الوعي الحقيقي والوعي المزيف .