ميت أبو غالب.. المدينة التي طال انتظارها لكورنيش يليق بها على ضفاف النيل
كورنيش ميت أبو غالب.. مطلب شعب وكرامة مدينة
في قلب دلتا النيل، وعلى ضفاف شريانه الخالد، تقع ميت أبو غالب، المدينة العريقة بمحافظة دمياط، التي لم تنل من لقب “مدينة” سوى الاسم على الورق، بينما ظلت محرومة من أبسط حقوق التنمية، وعلى رأسها كورنيش نيل يليق بها.
مدينة القائد الذي أرعب العدو.. ميت أبو غالب ليست مجرد بلدة عادية، بل هي مسقط رأس الفريق مذكور أبو العز، أحد رموز العسكرية المصرية، الذي أرعب العدو لدرجة أن ذكر اسمه في تقارير استخباراتية إسرائيلية كهدف يجب تصفيته “حيا أو ميتا”.
وكان هو من طلب تحويل بلدته إلى مدينة، فاستجاب له الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وصدر القرار الجمهوري رسميا.
ورغم هذا التحول الرمزي الكبير، لم تحظ المدينة بما تستحقه من خدمات أو مرافق، بل ظلت على الهامش، تعاني من غياب مشروع كورنيش النيل، الذي أصبح رمزا حضاريا في مدن مجاورة كـ دمياط، فارسكور، الزرقا، والسرو.
هناك، نفذت كورنيشات راقية أصبحت متنفسا طبيعيا ومجتمعيا، بينما بقيت ميت أبو غالب، بلا رصيف يليق بأقدام أطفالها، ولا مقعد يطل على النيل يريح قلوب أهلها، وكأنهم خارج معادلة التخطيط والتنمية او كأنها تعاقب على تاريخها ومجدها.
ان مطلب انشاء كورنيش نيل في ميت ابو غالب ليس ترفا ولا رفاهية، بل هو ضرورة حضارية، وحق انساني، وعدالة مفقودة..كيف لمدينة تطل مباشرة على نهر النيل ان تبقى بلا كورنيش، بينما تحظى به مناطق أصغر منها مساحة وسكانا؟
موقع المدينة الاستراتيجي.. تاريخيا، فهى من أوائل المناطق المأهولة على خريطة دمياط،وعدد سكانها.. كلها عوامل تجعلها مؤهلة ..لأن تكون واجهة حضارية متكاملة.
اليوم، يناشد اهالي ميت ابو غالب الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، ورئيس هيئة التخطيط العمراني، وكل مسؤول صاحب قرار: نيلنا هو نيلكم، وأملنا هو عدلكم.. نريد فقط أن نعامل كما يعامل غيرنا..نحن لا نطلب المستحيل، فقط نطلب العدالة في نصيبنا من الجمال.. وحقنا في كورنيش لا يقل عن حق غيرنا… نريد كورنيش يليق بتاريخنا، ويعيد للمدينة ما تستحقه من كرامة وجمال.
لقد حان الوقت لرد الجميل لمدينة أنجبت بطلا خافه العدو، ولم تنل هي حتى الآن إلا التجاهل..
