سيناء أرض الأنبياء ومعبر الديانات السماوية كرمها الله تعالى بذكرها في القرآن الكريم

0
913

من الفيروز أخذت صفتها انها سيناء.. أرض الأنبياء ومعبر الديانات السماوية

كتب وسام وهدان و أمنيه حسان

أرض الفيروز: سيناء هي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض، و هي البوابة الشرقية وحصن الدفاع الأول عن امن مصر.

من هذا المنطلق تظل أرض سيناء البوابة الشرقية لمصر مثار أطماع الغزاة المتطلعين لنهب خيرات هذه المنطقة التي تضم كنوزاً في ثنايا ترابها.

ومن يستقرئ التاريخ ويستعرض فصوله يجد هذه الحقيقة ماثلة أمام عينيه منذ هجوم الهكسوس على بلادنا، ووقوف أحمس في مواجهتهم بجنود مصر الأوفياء. وهاهو التاريخ يعيد نفسه وتؤكد مسيرة الأيام أن أرض الفيروز مطمع للأعداء ويتطلع كثيرون للاستيلاء عليها والتقدم نحو السيطرة وفرض الإرادة علي مصرنا العزيزة. ولعله لا يغيب عن خاطرنا تلك الأسطورة التي تتردد على ألسنة الصهاينة -إسرائيل من النيل إلى الفرات – ومطامعهم لا تتوقف من أجل تحقيق هذه المطامع.
ألوان كثيرة من المكر والخداع والتربص للاستيلاء على هذه الأرض المباركة وتدبير المؤامرات لتحقيق الأهداف الخبيثة.

اسمها كناية عن القمر

.. ومن الفيروز أخذت صفتها، انها سيناء.. أرض الأنبياء ومعبر الديانات السماوية كرمها الله تعالى بذكرها في القرآن الكريم، وكرمها بعبور أنبيائه أرضها قاصدين وادي النيل، فعبرها الخليل إبراهيم عليه السلام ، وعاش فيها موسي بن عمران و فيها تلقي الألواح من ربه ، وعبرها السيد المسيح و السيدة مريم عليهما السلام إلي مصر .تاريخها حافل بالأمجاد والبطولات فعلى رمالها دارت أشهر المعارك .
وتحظى سيناء بمكانة متميزة في قلب كل مصري .. مكانة صاغتها الجغرافيا.. وسجلها التاريخ.. وسطرتها سواعد ودماء المصريين على مر العصور..

 كلمة السر والعنصر الحاسم في تاريخ  ومستقبل سيناء

وتتمتع سيناء بموقع جغرافي واستراتيجي هام .. هو  كلمة السر والعنصر الحاسم في تاريخ  ومستقبل سيناء . . فهي حلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا .. وهي معبر بين حضارات العالم القديم في وادي النيل ودلتا نهري دجلة والفرات وبلاد الشام .

تقع بين ثلاثة مياه : البحر المتوسط في الشمال ( بطول 120 كيلو متراً ) وقناة السويس في الغرب (160 كيلو متراً) وخليج السويس من الجنوب الغربي (240 كيلو متراً) ثم خليج العقبة من الجنوب الشرقي والشرق بطول (150 كيلو متراً) .

وهكذا تملك سيناء وحدها نحو 30 % من سواحل مصر بحيث أن لكل كيلو متر ساحلي في سيناء هناك 87 كيلو متر مربعاً من إجمالي مساحتها مقابل 417 كيلو متراً مربعاً بالنسبة لمصر عموماً ..
وخلف كل كيلو متر مربع من شواطيء سيناء تترامي مساحة قدرها 160 كيلو متراً مربعاً مقابل 387 كيلو متراً مربعاً بالنسبة لمصر في مجملها.

وقد انعكست الأهمية الدينية ،و الجغرافية والاقتصادية لسيناء علي مكانتها ، و تطورها التاريخي حتي أضحي تاريخها بمثابة سجل شامل للأحداث الكبري في المنطقة في الماضي البعيد والقريب معاً 

مشروع التنمية الشاملة لسيناء

يشمل مشروع التنمية الشاملة لسيناء جميع النواحى والمشروعات الاقتصادية المتمثلة في الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة وإقامة المجتمعات العمرانية الجديدة وما يتبعها من مشاريع خدمية والانطلاق من ضيق الدلتا والوادي وتكدس السكان إلى رحابة سيناء، التى تمتد على مساحة 60088 كيلو متراً مربعاً تمثل 6% من مساحة مصر، وتخدم محافظات شرق الدلتا (دمياط- الشرقية– القليوبية– القاهرة الكبرى) بل محافظات الصعيد المطلة على البحر الأحمر، إضافة إلى محافظات القناة (بورسعيد– الإسماعيلية– السويس)، حيث تمثل لها شبه جزيرة سيناء منطقة جذب للسكان والاستثمار .

 القيادة الحكيمة والرؤيا الثاقبة ( يد تبنى ويد تحمل السلاح )

وما زالت الدولة بفضل قيادتها الحكيمة ورؤياها الثاقبة المستقبليه وتحت شعار ( يد تبنى ويد تحمل السلاح ) تخوض حربا شرسة فى شبه جزيرة سيناء، مع الإرهاب الأسود الممول والمدفوع من عدد من الدول والجهات الإقليمية والدولية.

القوات المسلحة

وإلى جانب الجهود المباشرة لقوات إنفاذ القانون وعناصر الشرطة والقوات المسلحة، التى تذود عن التراب الوطنى وتواجه شتات الإرهابيين من بقاع سوداء كثيرة، تعمل الدولة بشكل متواز على محور التنمية، حيث يمثل مشروع تنمية سيناء أهمية كبيرة ،فهو عبورا ثانيا للشعب المصرى، والدعامة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء، والانطلاقة الكبرى نحو إعادة توزيع السكان على صحراء مصر الشاسعة والغنية بخيراتها .
وبتضافر جهود الدولة ومؤسساتها المختلفة، بالتزامن مع جهود قوات إنفاذ القانون لتطهيرها من البؤر الإرهابية.
ووفق هذه الرؤية، حرصت القوات المسلحة على المشاركة بفاعلية فى الجهود التنموية الجارية لإعمار سيناء وتطويرها، واضعة المواطن السيناوى نصب عينها وهدفها الأساسى، خاصة فى المناطق الأكثر احتياجا، والعمل على تحسين الظروف المعيشية من خلال حزمة من المشروعات التنموية والخدمية ومشروعات البنية التحتية، وفقا لاستراتيجية شاملة تحقق الارتقاء بالقوى البشرية، واستغلال الموارد المتاحة، بما ينعكس إيجابيا على جهود محاربة الإرهاب والتطرف الفكرى والقضاء عليهما، كنتيجة حتمية لمشروعات وجهود البناء والتعمير.

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك