خلى بالك من فرقع لوز، نتحدث عن شخصية خفية ، تتوغل داخل حياتناخلسة ، تتلون كالحرباء . كل منا أصابه الإيذاء والضرر منها ، سواء أكان ظاهرا أم مسستترا ، ونظرا لخطورتها نكشف لكم عن بعض صفاتها للتحذير منها وعدم الوقوع فى شباكها وإعطائها حجمها الطبيعى، كما نحذر من كل رئيس مصلحة من الانسياق ورائها تجنبا لمنع العداوة وكثرة المشاكل وعدم التعاون فى كل مجتمع تتواجد فيه هذه الشخصية ، حيث نجد فى كل مجتمع نعيش فيه
شخصية يطلق عليها ( فرقع لوز) تتميز بصفات مشتركة تحب دائما أن تطفوا على السطح ظاهرة واضحة للجميع على الرغم أنه غير مؤهل بالمرة لذلك وكل الموجودين أعلم منه وأعلى مؤهلا ، فى كل حديث يعلو صوته يهاجم بشدة كل من يظهر براعتة فى شىء أو يتميز ويبدع فى شىء ، ويحاول خفية أن يعرقل هذا التميز بكل ما أوتى من حيل ماكرة ،كما أنه يضع أنفه فى كل شىء إذا كان كاتبا يهيىء للجميع أنه المسئول الأول فى هذه المصلحة أو المؤسسة ولا شىء يسير وينجح فى هذا المكان إلا به . فى كل تخصص أو لجنة تراه موجودا فيها ، ويوهم الجميع أن لديه اتصالات خاصة وقدرات مكنونة تنجز أصعب الأمور ملقبا نفسه بقاضى الحاجات وأيضا يرهب الجميع بقدرته على التلصص على أخبارهم ونقلها فى ما يسمى بالعصفورة يطير هنا وهناك من أجل الحصول على ضالته فيعزز نفسه لدى المسئول لدى المصلحة بنقل أخباره زملائه . ويلونها حسب هدفه . كى يكسب الود ،هذه الشخصية دائما مكروهة فى كل مجتمع الكل يتمنى إزاحتها بأى مطهر ، وإذا انساق وراءها رئيس المصلحة تنتشر العداوة والبغضاء ويقل التعاون فى المصلحة ويسير العمل روتينيا دون إبداع وابتكار ،
كما أن هذه الشخصية تكون فاشلة اجتماعيًا. ودائما الأبناء يجنون مازرعه الأب فيكرهم المجتمع كرها ليس من أجلهم ولكن كرامة لأبيهم ، ومن أراد الزواج من أى منهم لايرحب به أى بيت ويفر هاربا كما يفر المرء من رائحة نتنة .
ٱننا تقول لهؤلاء جنيتم على أبنائكم اتقوا الله فى أنفسكم وفى أهلكم وفى زملائكم . دائما أحسنوا الظن بالناس حتى يظهر عكس ذلك ، أعطوا لكى ذى حق حقه لا تسخروا من قيمة الناس حتى تعلوا قيمتكم لأن قيمتك تعلوا بعلو المجتمع ، ونناشد كل مسئول أن يمنع أمثال هؤلاء من الوصول إليه ، والتحكم فى المجتمع الذى يعيشون فيه وإرساء قيم ومنهج واضح يتعامل به الجميع كى ينجح المجتمع وينهض ويتقدم .
طلعت مصطفى العواد