النقض تؤيد إعدام تشكيل عصابى
كتب – محمود البشبيشى
قضت الدائرة الثانية بمحكمة النقض بتأييد حكم الإعدام لأعضاء تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواشي وقام بقتل أحد مزارعي قرية سيف الدين التابعة لمركز الزرقا وهي القضية التي أثارت الرأي العام بمحافظة دمياط منذ عدة سنوات .
تعود وقائع القضية إلى عام ٢٠١٩ عندما أقدم كلا من كارم عوض متولي ومحمد كمال الشربيني ورضا ناصر عوض وأشرف شحاتة الخميسي على قتل جمال بدوي عريف مع سبق الإصرار والترصد بعد سرقة مواشيه .
وأسندت النيابة العامة للمتهمين تهم القتل العمد والشروع في السرقة وحيازة سلاح ناري ، وأحالتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة جنايات دمياط ، والتي قضت في جلستها المنعقدة في ٥ / ٦ / ٢٠٢١ بالإعدام شنقا للمتهمين الأول والثاني والثالث وبالسجن المشدد ١٥ عاما للمتهم الرابع .
وجاء في منطوق الحكم أن المتهمين ” كونوا فيما بينهم تشكيلا إجراميا لارتكاب وقائع السرقات ، وقد اتسع نشاطهم الإجرامي ليتجاوز النطاق الجغرافي لمحال إقامتهم ، وقبيل هذه الواقعة توجهوا صوب الحظيرة محل الواقعة وتمكنوا من سرقتها وظفروا ببعض المواشي ، الأمر الذي دعاهم إلي معاودة ذلك مرة آخري بعد أن فكروا مليا وعقدوا العزم والنية علي ذلك فأعدوا سلاحا ناريا تحصلوا عليه من المتهم الرابع ” .
وأحيلت القضية لمحكمة النقض والتي أيدت الحكم الصادر بحق المتهمين ، وذكرت في صلب الطعن ، الذي حمل رقم 15478 لسنة 91 قضائية ، أن الحكم المعروض ” قد بين واقعة الدعوي بما تتوافر به كافة العناصر القانونية للجرائم التي تدين المحكوم عليهم بالإعدام بها وأورد علي ثبوتها في حقه أدلة سائغة لها معينها الصحيح من الأوراق ومن شأنها أن تؤدي إلي ما رتبه عليها .. ومن ثم يتعين معه قبول عرض النيابة العامة للقضية وإقرار الحكم الصادر بإعدام المحكوم عليهم ” .
وأكد المستشار محمد نصر الزيني المحامي بمحاكم الجنايات والقضاء العسكري وكيل أسرة المجني عليه والمدعي المدني في القضية التي ساهم في جمع أدلتها استمراره في دعواه حتي تمام القصاص لأسرة المتوفي ، مضيفا أن قضاء مصر الجالس والواقف سيظل نبراسا للحق وميزانا للعدالة ودرعا لأرواح وحقوق المواطنين .
