
منذ إعلان وزارة التنمية المحلية قبل شهور عن إجراء حركة تغييرات موسعة لرؤساء المدن بمختلف محافظات الجمهورية والقلق يسيطر علي غالبية رؤساء المدن بمحافظة دمياط ، خاصة مع بدء إعلان نتائج مسابقة رؤساء المدن التي أعلنت عنها الوزارة في مارس الماضي .
حالة القلق بين رؤساء المدن بالمحافظة تصاعدت عقب الموجة الأولي للتغييرات ، والتي تضمنت نقل اللواء فايز شلتوت سكرتير عام محافظة دمياط إلي محافظة الدقهلية ، وتعيين اللواء سامي حمودة بدلاً منه ، وكذلك ترقية اللواء ممدوح طه رئيس مركز ومدينة دمياط لمنصب السكرتير العام المساعد ، وتعيين اللواء هشام كمال بدلاً منه .
وبلغ القلق ذروته منذ أيام مع اختيار الوزارة للواء ياسر الحفناوي رئيسا لمدينة السرو ، بدلاً من المحاسب محمد البساطي الذي تم نقله للعمل بديوان عام المحافظة ، رغم أنه أحد القيادات الشابة التي اختارها وراهن علي نجاحها المحافظ الدكتور إسماعيل طه .
ومن المنتظر أن تطيح الموجة القادمة بثلاثة رؤساء مراكز ومدن آخرين ، من المكلفين حالياً ، ويشغلون درجات ممولة من وزارة التنمية المحلية ، ليتم استبدالهم بقيادات جديدة من خارج المحافظة .
كان الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية قد اعتمد منذ أسابيع ترقية 143 قيادة محلية للدرجة الممتازة ، من الذين اجتازوا اختبارات المسابقة بنجاح . وبدأت الوزارة حركة توزيعهم تحت إشراف الجهات الرقابية .
وانفردت ” صوت الشعب ” في أغسطس الماضي بالكشف عن ملامح الحركة المنتظرة ، مؤكدة تغيير خمسة من رؤساء المراكز والمدن بالمحافظة ، بعد الإعلان عن نتائج مسابقة الوزارة ، وتصعيد اللواء ممدوح طه رئيس مركز ومدينة دمياط لمنصب السكرتير العام المساعد.
وأوضحت ” صوت الشعب ” أن المسابقة تقدم لها 8 رؤساء مدن من أصل 10 بمحافظة دمياط ، حيث فشل اثنان منهم في دخول المسابقة لأنهم علي الدرجة الثانية ، في حين اشترطت الوزارة الدرجة الأولي .
وطبقا لمصادر ” صوت الشعب ” فقد تم استبعاد رؤساء المدن المحالين للمحاكمة التأديبية ، وكذلك الذين أوصت التقارير الرقابية باستبعادهم ، والذين انخفضت تقييماتهم ، بالإضافة إلي الذين رسبوا في اختبارات المسابقة نفسها ، التي تمت بإشراف لجان متخصصة من أساتذة الجامعات .