
تطور اهتمام المصريين بالنجف من استخدامه في تزيين وإنارة البيوت إلي تزيين وإنارة المصالح الحكومية ، حيث لا تخلو مصلحة حكومية معتبرة من ” نجفة ” ، أو مدام ” نجفة ” وهي في الغالب أقدم الموظفات وعمدتهم ومرجعيتهم في كل الشئون الوظيفية والبيتوتية .

وتقول الأسطورة أن الشيطان لعبته المرأة ، لكن مدام نجفة حطمت تماما هذه الأساطير ، فالشيطان لعبتها ، أو هي بالأدق المرأة التي هزمت الشيطان .. أو قتلت الشيطان .
وأصل الحكاية أنه فى صباح يوم من الأيام كانت مدام نجفة تجلس بمكتبها وحولها زميلاتها أبلة ” كئيبة ” ومدام ” بهيلة ” والحاجه ” فصيلة ” للتباحث والتشاور في شأن المديرة الجديدة ، التي تعاملهم بغرور وعجرفة .
وبعد أن قدمت كل واحدة منهن اقتراحا لتأديب المديرة علي طريقة كفار قريش في فيلم فجر الإسلام ، خرج الاقتراح الباتر الحاسم من وحي خبرة مدام نجفة ، وليس من وحي الشيطان ، لأن الشيطان نفسه كان يجلس علي شباك المكتب يتابع المناقشة ويتعلم ، فلما ألقت نجفة اقتراحها هب واقفا في مكانه احتراما وإكبارا لتفكيرها الشيطاني العجوز ، فزلت قدمه علي الشباك وسقط مضرجا بدمائه وكانت نهايته !