التسول الجماعي في دمياط.. خطة محكمة تستهدف الكرم الرمضاني
تحذيرات من خدع المتسولين في رمضان.. كيف نحمي المحتاجين الحقيقيين؟
يشهد شهر رمضان المبارك نشاطا مكثفا للمتسولين الذين يستغلون روح العطاء والكرم التي تميز هذا الشهر، ما دفع مشايخ المساجد إلى توجيه خطب الجمعة ودروس رمضان للتحذير من التعاطف العشوائي مع هذه الفئة، التي باتت تتخذ التسول مهنة منظمة.
خطة محكمة للتسول الجماعي
يتبع المتسولون نظاما دقيقا في تحركاتهم، حيث يتم نقلهم في ميكروباصات مخصصة، تُنزل كل مجموعة أمام قرية معينة بعد الإفطار مباشرة، ويستمرون في التجول على المقاهي وفي الشوارع حتى منتصف الليل، حيث يتم تجميعهم في نقطة محددة لنقلهم إلى وجهة أخرى في اليوم التالي. وتشير المعلومات إلى أن معظم هؤلاء المتسولين يأتون من قرى بمركز شربين، مستغلين الرواج الاقتصادي النسبي في محافظة دمياط.
تحذيرات من استغلال مشاعر الخير
حذر مشايخ المساجد من أن انتشار هذه الظاهرة يُعرض المحتاجين الحقيقيين للضياع، خاصة أولئك الذين وصفهم القرآن الكريم بقوله: “يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف”. ودعوا الأهالي إلى توجيه الزكاة والصدقات إلى الأسر المعروفة بحاجتها، بدلا من تقديمها لمتسولين احترفوا استغلال مشاعر الرحمة لدى الناس.
خدع مدروسة واستغلال متقن
تعتمد بعض النساء المتسولات على ارتداء النقاب لإخفاء هويتهن، ويقمن بسرد روايات مؤثرة عن أطفال مرضى أو ظروف معيشية قاسية، ما يدفع أهل الخير إلى التبرع لهن دون التحقق من مصداقية ادعاءاتهن. وفي إحدى القرى، تعرف أحد الباعة الجائلين على متسولة كانت تطلب المساعدة، ليكشف أنها في الحقيقة تمتلك عقارات في قرية “الشحاتين” بشربين، مما يسلط الضوء على مدى احترافية هذه العصابات في استدرار العطف والربح من التسول.
دعوة للتوعية والحذر
مع استمرار انتشار هذه الظاهرة، تتزايد الدعوات إلى التعامل بحذر مع المتسولين العشوائيين، وتوجيه المساعدات إلى المحتاجين الفعليين لضمان وصول الصدقات إلى مستحقيها وعدم إهدارها على من اتخذوا التسول مهنة للربح السريع.